إذا ما ساقتك الأقدار ذات يوم إلى بحيرة النظرون فى شمال تنزانيا، فسوف ترى الكثير من التماثيل الحجرية المتقنة جدًا لحيوانات وطيور مختلفة متناثرة فى أماكن مختلفة على الشاطئ، تدهشك دقتها وكأن صانعها فنان متمكن، بل عبقرى، ولكنك تندهش أكثر حين تدرك أن البحيرة هى السر وراء هذه التماثيل.
لا تقترب أكثر من البحيرة الملعونة، فتلك التماثيل ليست كما تظن، لكنها فى الحقيقة جثث متحجرة لطيور نافقة اقتربت أكثر من اللازم من مياه البحيرة القلوية.
هذه البحيرة هى واحدة من بين أكثر البحيرات القلوية فى العالم، حيث يحتوى الماء على كميات هائلة من كربونات الصوديوم والصودا التى يعتقد أنها وصلت للبحيرة من رماد بركانى قادم من وادى الصدع العظيم.وفقا لموقع”نيو ساينس” العلمى.
ويلفت الموقع إلى أن ظروف الحياة فى البحيرة قاسية جدًا، لدرجة تمنح أي كائن داخلها فرصة ضئيلة للحياة، مثل الأسماك والطحالب، حيث تصل درجة حرارتها إلى 60 درجة مئوية ودرجة الحموضة تصل إلى 10، وهى ظروف كفيلة بإحراق الجلد والموت تدريجيًا.
Powered by WPeMatico
لا دلائل