أفادت مصادر أمريكية رفيعة بأن “واشنطن استجدت الرياض لاستقبال وزير الخارجية جون كيري” ، منوهة بأن موافقة الرياض على الزيارة جاءت في اللحظة الأخيرة، ما أجبر الوزير الأميركي على تعديل برنامج رحلته الذي تضمن دولا شرق أوسطية وأوروبية، ومن ثم انتقل من السعودية إلى بولندا، ليعود بعدها إلى الأردن والإمارات.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لصحيفة “الراي” الكويتية اليوم الأربعاء، أن المعلومات المتوافرة في العاصمة الأميركية كانت تشير إلى أن وزارة الخارجية بلغتها انتقادات حادة على لسان رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان، الذي أفرغ ما بجعبته في جلسة جمعته وسفير فرنسا في الرياض برتراند بيزانسينوت، واستمرت ساعات.
وذكرت المصادر أن السفير الفرنسي قدم ملاحظاته فورًا إلى نظيره الأميركي جيم سميث، الذي نقلها بدوره إلى وزارة الخارجية، قبل أيام عديدة من ظهورها في صحيفة «وول ستريت جورنال».
وأضافت أنه فور بلوغ الاحتجاجات السعودية العاصمة واشنطن، أدركت الإدارة الأمريكية فداحة المشكلة، فهذه هي المرة الأولى منذ عقود، التي تخرج فيها أي خلافات بين الدولتين إلى العلن ومن ثم أصدرت الإدارة الأميركية التعليمات، على وجه السرعة، إلى مسئوليها لـ «إجراء ما يلزم لتقديم التطمينات الى الرياض وللتأكيد على متانة العلاقة بين الدولتين». وفي هذا السياق، طلب كيري من سميث اجراء الترتيبات اللازمة لزيارة فورية يقوم بها الوزير الأمريكي الى السعودية للقاء كبار المسئولين فيها ، إلا أن المفاجأة السعودية للأمريكيين جاءت في رفض الرياض تحديد موعد لزيارة كيري.
وكشفت المصادر الأمريكية عن أن « المسئولين السعوديين قالوا إنه لا لزوم لزيارة مجاملات»، وأن «الرياض مستعدة لاستقبال كيري فقط إن كان لديه أي مستجدات حول سياسة بلاده للتباحث بها»، وأن «لا وقت لدى الرياض لإضاعته في التباحث حول سياسة أمريكا المتواضعة تجاه الشرق الاوسط»، في اشارة إلى تصريح مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس إلى — أكثر
Powered by WPeMatico
لا دلائل