قالت صحيفة المستقبل اللبنانية إن الزيارة المقررة للرئيس ميشال سليمان للسعودية غدا الاثنين، تكتسب أهمية خاصة، إذ إنها تأتي في سياق علاقات الأخوية التي تربط البلدين، كما أنّ توقيتها على جانب كبير من التأثير في هذا الظرف التي تمر بها المنطقة والعلاقات الدولية الإقليمية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئيس سليمان أن العلاقات الثنائية سيتم بحثها خلال اللقاءات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومع ولي العهد الأمير سلمان، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. كما أنّ الرئيس سليمان سيفسّر إعلان بعبدا أمام المسئولين السعوديين ، والموقف اللبناني من الوضع السوري.
وأضافت الصحيفة اللبنانية أن السعودية دولة أساسية في المنطقة، وتمر عبرها الحلول وتساعد فيها، وفي هذا الاطار، لا يعني أنّ زيارة الرئيس ستؤدي فوراً إلى تشكيل الحكومة اللبنانية، إنّما سيُبدي الرئيس رأيه في التشجيع على إعطاء الحلول الفرص نظراً للدورالذي تؤدّيه السعودية مع أطراف عديدة في لبنان، وما يمكن أن تساعد فيه في هذا المجال، لا سيما أنّ لبنان مقبل على استحقاقات كبيرة.
وقالت أوساط دبلوماسية متابعة: إنّ توقيت الزيارة مهم نظراً لأنه يأتي بعد تصريحات عدّة لمسئولين في “حزب الله” ينتقدون فيها المملكة، والآن تزور السعودية أعلى مرجعية رسمية في الدولة اللبنانية، وكأنّ الزيارة في مدلولاتها تدحض الاتهامات والانتقادات التي تُوجَّه للمملكة، وتضع العلاقات في إطارها الصحيح، لا سيما انّ كل هذه الانتقادات لا تعبّر عن الصورة الحقيقية للعلاقات بين البلدين، وبالتالي يمكن للزيارة أن تساهم في تصحيح الانطباع الخطأ الذي أعطاه الحزب عن المملكة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الرئيس سليمان سيستمع إلى القراءة السعودية للوضع الإقليمي والمعطيات لدى المملكة لا سيما في ضوء زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للرياض مؤخراً، ما يساهم في بلورة الصورة الإقليمية والمدى الذي ستصل إليه العلاقات الأميركية ـ — أكثر

Powered by WPeMatico