قال الأكاديمي والمحلل السياسي فؤاد عجمي إن أمريكا هي التي باتت تلهث وراء إجراء اتفاق حول الملف النووي الإيراني، معتبرا أن ذلك يعكس مشكلة لدى الإدارة الأمريكية التي لا ترغب في الإعلان عن مدى اقتراب إيران من الحصول على سلاح نووي، مضيفا في مقابلة مع “سي إن إن” أن الولايات المتحدة تتوق إلى إجراء الاتفاق مع إيران، معتبرا أن ذلك ليس بالأمر الجيد.
وتابع المحلل الأمريكي من أصل لبناني بالقول: إن مشكلة الموقف الأمريكي، وتحديدا موقف إدارة الرئيس باراك أوباما هو أنه خلال التفاوض يجب أن يكون المرء دائما على استعداد لصرف النظر عن المفاوضات، ولكن الإدارة الأمريكية غير مستعدة لذلك لأنها تبحث عن صفقة.
وحول تأثير التفاوض مع إيران في العلاقات الأمريكية مع أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، قال عجمي: “أظن أن ما يعلمه الكثير من المسئولين الأمريكيين رغم رفضهم التصريح بذلك علنا هو أن إيران باتت على بعد خطوة صغيرة من امتلاك سلاح نووي، وهذه حقيقة لا يمكن تغييرها.”
وأضاف: “نحن نتفاوض مع الإيرانيين حول تخصيب اليورانيوم، ولكن هناك طرق أخرى للحصول على القنبلة النووية وبينها مفاعلات المياه الثقيلة القادرة على إنتاج البلوتونيوم. هناك قرار إيراني بإنتاج السلاح النووي لأنهم يعتقدون أن ذلك من حقهم وقد اقتربوا من إنجاز الأمر ويريدون الآن رفع العقوبات عنهم.”
وأضاف أنه من المثير للسخرية هنا هو أن الولايات المتحدة اتجهت للتعامل في الشرق الأوسط مع روسيا وإيران وسوريا، وذلك على حساب الدول التي ترتبط معها بعلاقات تحالف تاريخية، ما يهدد النفوذ المريكي بالمنطقة.
Powered by WPeMatico
لا دلائل