اعتبر محللون سياسيون أن زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان للسعودية ، التى جرت مؤخرا ، كانت لاستكشاف الموقف السعودي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والأزمة السورية ، متوقعين أن تسفر الزيارة عن تحريك الجمود السياسي الذي يعاني منه لبنان.
وقال الكاتب الصحفى اللبناني طارق ترشيشي إن السعودية يمكنها أن “تلعب دورا جادا في تحقيق الاستقرار الداخلي في لبنان، من خلال دفع الأطراف والفرقاء اللبنانيين من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد مرور حوالي 8 أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام بتشكيلها” ، مضيفا أن الرئيس اللبناني قد يكون طرق باب السعودية من أجل “تحصيل المساعدة في هذا الملف (تشكيل الحكومة) وملف اللاجئين السوريين الذين يتزايد عددهم باطراد على الأراضي اللبنانية”ـ بحسب وكالة الاناضول.
ولفت ترشيشي إلى أن “استقرار لبنان هو مصلحة خليجية عامة وسعودية خاصة”، مشيرا إلى أن المملكة لا تتخذ أي مواقف تحريضية بين اللبنانيين بالرغم من وجود بعض المواقف والخلافات مع بعض القوى السياسية اللبنانية “فدور المملكة دائما هو دور توافقي بين اللبنانيين” .
واتفق الكاتب الصحفي اللبناني خليل فليحان مع ترشيشي في أن زيارة سليمان إلى السعودية “ستحرك الجمود السياسي الذي يعاني منه لبنان”، قائلا إن “هدف الزيارة التي أتت بطلب من سليمان هو فك الجمود السياسي المتحكم بلبنان الذي يمنع تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات برلمانية وقد يؤدي الى عدم حدوث انتخابات رئاسية بعد انتهاء ولاية سيلمان في 25 أيار من العام المقبل”.
واعتبر خليل أن زيارة سليمان إلى السعودية أتت لتقول لمعارضيها اللبنانيين (الموالين للنظام السوري) :إنها غير مسئولة عن عرقلة تشكيل “الحكومة العتيدة” كما يتهمونها .
واستبعد خليل أن يكون المسئولون السعوديون قد ضغطوا على سليمان لاتخاذ مواقف تصعيدية ضد حزب الله بسبب مشاركته العسكرية إلى جانب النظام السوري، معتبرا أن قرار سحب حزب الله من سوريا هو قرار فوق طاقة س — أكثر

Powered by WPeMatico