تناولت وكالة الأناضول التركية قضية “فتاة بحر أبو سكينة ” في تقرير مطول ألقت فيه الضوء على تفاصيل القضية وملابساتها، مشيرة إلى أن مخاوف بدأت تطفو على السطح من أن تتحوّل قصة الشابة السعودية “هدى آل نيران”، والهاربة إلى اليمن مع يمني يدعى “عرفات”، من “قصة بين حبيبين” إلى “قضية بين بلدين”.
وسردت الوكالة تفاصيل الواقعة التي شغلت الرأي اليمني والمنظمات الحقوقية من اتهام أهل الفتاة الشاب اليمني بسحر ابنتهم ومن ثم خطفها إلى اليمن، ودحض الفتاة لرواية أهلها، ثم اعترافها أن حبيبها ساعدها في التسلل إلى اليمن ..وغيرها.
وذكرت أن الفتاة طلبت من المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، منحها حق اللجوء الإنساني، إلا أن وزارة الداخلية اليمنية رفضت السماح بزيارتها، وهو ما يصفه مراقبون بأن الأمر قد تطوّر إلى مستويات رسمية أعلى بين الدولتين اليمينة والسعودية وأن هناك ضغوطًا من الجانب السعودي على الجانب اليمني.
وقال قانونيون ومتضامنون يمنيون مع هدى إن الاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بشؤون اللاجئين، التي وقّع عليها اليمن، تسمح للجنة المفوضية بمقابلة الفتاة، ولا يحق لأحد قانونًا أن يمنعها من دخول أي بلد وتوقيع أي إجراء عقابي، خصوصا أنها تتمتع بالحماية المقررة في الاتفاقيات الدولية.
وتابعت أن الفتاة ناشدت من داخل المحكمة “جميع الجهات الرسمية والأهلية والحقوقية والمدنية والمجتمع اليمني والخليجي إلى الوقوف بجانبها هي والشاب عرفات ومساندتهما للخروج من أزمتهما”، مشيرة إلى أنها اختارته بقناعتها وإرادتها “دون أي ضغوط أو إكراه”، بحسب ما نقل عنها محاميها.
وكان مندوب السفارة السعودية قد حضر جلسة المحكمة الأحد الماضي، داعيًا لطرد الإعلام ومنع التصوير، ما يوحي – بحسب حقوقيين ومراقبين – أن المملكة ستضغط بكل الوسائل لاستراد الفتاة على اعتبار أن الأمر تحوّل إلى قضية تمس المجتمع السعودي ككل، كما يصور ناشطون سعوديون الأمر في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
Powered by WPeMatico
لا دلائل