كشف الصحفي السعودي فارس بن حزام أن عدد السعوديين الذين ذهبوا للقتال في سوريا ضمن صفوف تنظيم القاعدة عبر فرعيها “الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة”، بلغ نحو 600 مقاتل، وذلك منذ اندلاع الثورة السورية التي تقارب على إتمام عامها الثالث.
وأكد بن حزام في أحدث حلقة من برنامج” صناعة الموت” الذي تبثه قناة “العربية” أن السعوديين وبخلاف حروب أخرى شكلوا فيها العدد الأكبر من منتسبي القاعدة كحربي العراق وأفغانستان، فإن عددهم قد تراجع في سوريا أمام مسلحين من جنسيات تونسية وليبية.
وأرجع الصحفي السعودي ذلك إلى زيادة الوعي في المجتمع السعودي من خطورة الانخراط في تنظيم “القاعدة”، وشعور عام بعدم حاجة الثورة السورية إلى مقاتلين بقدر حاجتها إلى الدعم المالي، إضافة إلى قدرة المؤسسة الأمنية في السعودية على ضبط الأمور، وهو ما لم يعد متوافرا في تونس وليبيا بعد ثورتيهما.
يشار إلى أن حلقة” صناعة الموت” الأخيرة أظهرت صورا لصالح القرعاوي المطلوب السعودي رقم “1″ في قائمة المطلوبين الخمسة والثمانين الصادرة مطلع عام 2009، وهو مصاب بجروح خطيرة، بعد فقدانه إحدى عينيه ويده اليمنى وكلتا قدميه، والتي أشار الصحفي السعودي إلى أنها عائدة لإصابته قبل أشهر، مؤكدًا تواجده في السعودية بعد أن سعى إلى تسليم نفسه للعلاج في المملكة.
وأرجع بن حزام سعي التنظيم في سوريا لإبراز المقاتلين السعوديين في إنتاجه الإعلامي إلى رغبته في استقطاب المزيد من المتطوعين السعوديين، وضمان رافد مالي مستمر من المتبرعين، وكذلك تأمين فتاوى تصدر من رجال دين سعوديين، على حد قوله، مشيرًا إلى أن “الواجهة السعودية تعطي الاطمئنان لكل متعاطف مع التنظيم في السعودية، لتحقيق تلك المتطلبات التي لا يستطيع التنظيم الاستغناء عنها”.
Powered by WPeMatico
لا دلائل