أكد رئيس وزراء العراق نوري المالكي توتر الأجواء مع السعودية ، زاعماً أن الرياض تتحمل مسؤولية ذلك، غير أنه شدد في الوقت ذاته على حرص بلاده على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع محيطه العربي.
وفى مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” ، اليوم الإثنين ، أبدى المالكي استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار في كافة المجالات، خاصة التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وعن العلاقات الإيرانية العراقية، قال المالكي إن بغداد لا تخضع في قراراتها لأي دولة، وتتعامل مع طهران من منطلق الحفاظ على مصالحها.
وفي الشأن الإقليمي أيضا، رحب المالكي بالاستثمارات العربية والخليجية، وقال إن شركات عربية بدأت بالفعل الاستثمار في أكثر من قطاع في العراق.
أما على الصعيد الداخلي، تحدث المالكي عما تشهده ساحات الاعتصام في المناطق الغربية، بالقول إنها تحولت من مطالب شعبية إلى استقطاب سياسي . وأضاف أن تلك الاعتصامات تستغل من جانب الجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة الذي قال إن السلطات قضت على فاعليته.
وقال رئيس الوزراء العراقي إن السلطات فككت عشرات التنظيمات، مشيرا إلى اعتقال آلاف الأجانب في وقت توصلت الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب إلى كشف الكثير من الخيوط المتعلقة بتنظيم القاعدة في العراق.
وتعقيبا على تصريحات المالكي ، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود ، إبراهيم النحاس، أن المالكي، أخطأ في تصريحاته التي حمل فيها السعودية مسؤولية توتر العلاقات بين بغداد والرياض. وأكد أن رئيس الوزراء العراقي ينفذ “سياسية غير عربية وغير عراقية بشكل مباشر”. وأضاف في مداخلة هاتفية مع “سكاى نيوز عربية” أن المالكي ينفذ “السياسة والأجندة الإيرانية في العراق”، مشيرا إلى أن السياسة العراقية التي تنفذ في الداخل العراقي مبنية على أساس طائفي.
Powered by WPeMatico
لا دلائل