وتعتبر هذه النتيجة أكثر من مشرفة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن الراجحي قد تغيب عن المشاركة في عدد كبير من الجولات الأمر الذي أفقده فرصة الحصول على عدد كاف من النقاط وبالتالي فوت على نفسه إمكانية المنافسة على المراكز الأولى بالإشارة إلى أنه كان قد تمكن من إحراز المركز الأول في السويد والثاني في إسبانيا والثالث في استراليا.

وثبتّ يزيد الراجحي أقدامه باقتدار في رالي ويلز البريطاني ضمن الأربعة الكبار بفضل تأديته اللافتة على متن سيارته الـ فورد فييستا أر، أر، سي التي أشرف فريق “ماي رايسينغ” على تحضيرها وجلس إلى جانبه ملاحه الإيرلندي مايكل اورر، إذ فصلّ فارق زمني بسيط بينه وبين صاحب المركز الثالث إلا أن تعطل محور نقل الحركة أواخر اليوم الثالث ما قبل الأخير تسبب في انسحابه وليعود إلى المنافسات عبر قانون الـ “رالي 2″ بعد حصوله على غرامات زمنية كبيرة الأمر الذي حرمه من فرصة المنافسة على المراكز الأولى.

تجدر الإشارة إلى أن الرالي البريطاني أقيم في ظل أجواء مناخية صعبة، جراء التساقط الغزير للأمطار ووسط ضباب كثيف غطى طرقات المراحل الخاصة التي اخترقت أشهر غابات المملكة المتحدة الأمر الذي زاد من الصعوبات الملقاة على كاهل جميع المشاركين لكن ذلك لم يمنع الراجحي من تسجيل أوقات جيدة أتاحت له وبالرغم من محدودية خبرته في هكذا أجواء مُتقلبة من أن ينتزع أعجاب وتقدير الجميع ويثبت علو كعبه وتطور مستواه وأسلوبه القيادي.