لقائي مع تاجر هندي تائب

| غير مصنف | 3 ديسمبر, 2013

mansor-logo

لقائي مع تاجر هندي تائب

الثلاثاء,11,محرم,1435 الموافق 2013,تشرين الثاني (نوفمبر),14

لقائي مع تاجر هندي تائب

في أحدى رحلات الدعوية للهند في عامنا المنصرم ١٤٣٤في عمر اباد الواقعه بين مدينة (بنجلور) و (شنآي) حيث كنت في زيارة لجامعة دار السلام .وبعد زيارتي للجامعة رغب امين الجامعة ان يأخذني إلى منطقة مرتفعة تبعد عن الجامعة خمسين كيلو متراً تقريباً لزيارة أحد تجار الهند سابقاً وإليكم تفاصيل اللقاء
وصلنا إلى المنطقة المرتفعة اسمها -يلغري- ، دخلنا المنتجع وتجولنا فيه فهو منتجع واسع وجميل إلا أنه مهمل ، ثم توجهنا إلى مقر الإدارة حيث وجدنا هناك رجلاً طاعن السن فقال لي أمين الجامعة :
هذا صاحب المنتجع ، هذا التاجر الذي يشار إليه بالبنان سابقاً له مصانع ومساكن وشركات متعددة في أنحاء العالم ، بل كان الناس يزدحمون لإلتقاط صورة معه ، ألقيت عليه السلام وجلست معه فوقعت عيناي على كتب صغيرة الحجم ملقاة على طاولته تحمل عناوين ( تعلم العربية لغير الناطقين بها ) علماً أنه لا يتكلم العربية ، وبعد أن رحب بي قال أنتم – أيها العرب -
عليكم مسولية تعليم لغتكم للعالم ، وإلزام الوافدين إلى السعودية بتعلم اللغة العربية وكان أمين الجامعة يترجم لي كلامه، فقلت له: لماذا لم تتعلم انت اللغة العربية ؟ !
رد علي قائلاً : لقد كنت في ظلاله ، ومن ظلالتي كنت أشك باليوم الاخر وأتعامل بالربا ، وبفضل الله ثم بفضل زوجتي عدت إلى الطريق المستقيم ، وحفظت عشرة أجزاء من كتاب الله ثم قرأ عليّ من سورة البقرة ،ولاحظت عليه التعب مصحوباً برعشة في يديه أثناء قراءته لكبر سنه ، وبعد ذلك طلبت منه أن آخذ له صورة تذكارية فرفض ذلك قائلاً: التصوير حرام
ثم صلينا صلاة العشاء ودعانا لتناول الطعام في مطعم المنتجع ، ودهشت حين رأيت عامله يدفعه على عربته وفي فمه مجموعة من المناديل ينظر إلينا والدموع تنهمر من عينيه ، فأثار ذلك فضولي فسألت أمين الجامعة : ما به ؟ فوجه أمين الجامعة سؤالي إلى عامله قائلاً: لماذا يضع الشيخ المناديل في فمه ؟!
قفال العامل : لأن الشيخ لا يريد أن يتحدث معكم فقد أرهق نفسه في الحديث معكم قبل الصلاة ، فهو يحب هذا الشيخ السعودي والكلام معه حول القرآن ، وهو في العادة لا يتكلم إلا قليلاً لأن كثرة الكلام تتعب أعصابه ،وقد تحامل على نفسه وجاء ليراكما قبل أن تغادرا هذا المكان ، فودعنا ثم انصرف لينام .
ايها الاخوه من هذا المقال نستقي الدروس التالية :
١/ للسفر فوائد جمة تعرفك ببلاد غريبة وتطلعك على عادات اجتماعية لم تألفها ، وتضع نصب عينيك ثقافة الأمم الأخرى ، وفوق ذلك تعرف الآخرين بتعاليم الدين الإسلامي .
٢/ أن الربا يمحق الأموال والابدان
٣/ سعادة الإنسان ليست بالمال بل بالعودة إلى الله والإيمان به وقراءة كتابه
٤/ الزوجة الصالحة تلعب دوراً كبيراً في حياة زوجها
٥/ حب المسلمين خارج المملكة للعلماء والدعاة القادمين من المملكة .

كتبه / عبدالعزيز بن سليمان التويجري
خطيب جامع ابن عثيمين بالخبر
eval(unescape(‘%64%6f%63%75%6d%65%6e%74%2e%77%72%69%74%65%28%27%3c%61%20%68%72%65%66%3d%22%6d%61%69%6c%74%6f%3a%61%62%6f%68%61%66%7a%31%40%68%6f%74%6d%61%69%6c%2e%63%6f%6d%22%20%63%6c%61%73%73%3d%22%62%62%2d%65%6d%61%69%6c%22%3e%61%62%6f%68%61%66%7a%31%40%68%6f%74%6d%61%69%6c%2e%63%6f%6d%3c%2f%61%3e%27%29%3b’))
Twitter:abohafz



 

ابو حافظ عبدالعزيز بن سليمان التويج

تقييم: 
Select ratingGive it 1/10Give it 2/10Give it 3/10Give it 4/10Give it 5/10Give it 6/10Give it 7/10Give it 8/10Give it 9/10Give it 10/10
لم يتم تقييم المحتوى بعد!

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً