إلى متى هذا الترهل‎

بلادنا الغالية حباها الله بنعم كثيرة ومنها ””الأماكن المقدسة والتاريخية والثروات المعدنية والمال والارض ذات المساحة الواسعة والتنوع المناخي والتضاريسي والسكان والجامعات ومراكز التخطيط والبحوث………. ومع ذلك نرى ترهلا في التنمية ….الطبقة الوسطى تتآكل ويزداد الفقر في المجتمع مع أننا أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم….والشاب يحتاج الى عشرات السنين لكي يحصل على قطعة أرض لا تتجاوز الخمسمائة متر ليبني عليها بيت العمر مع أن بلادنا حرسها الله بمساحة قارة …والسائح يضطر للذهاب للخارج مع أبنائه بسبب الغلاء وعدم توفر أماكن سياحية جاذبة … مع أن بلادنا تتمتع  بسواحل بطول يزيد عن الألف كيلومتر من أجمل سواحل العالم وأماكن أثرية وتنوع بالمناخ والتضاريس …والخريج من الجامعات لا يجد عملا …لأنه لم يهيأ لسوق العمل فدراسته نظرية وبحوثه أقدر أقول عنها (عبثية )لاتمت للمجتمع  بصلة  ولا تخدمه ……..فماذا نستفيد من رسالة دكتوراه للطريق التجاري بين نيسابور ودمشق في العصر الأموي ..ومجتمعنا يعاني من حوادث السيارات والإختناقات المرورية …وكذلك من بحث أورسالة بالتركيب النسيجي للنخلة ….والنخلة تعاني من الأمراض ولا زالت …. تخدم يدويا مثل ما كان يفعل أجدادنا …بالرغم من أنه لدينا خمس وعشرون مليون نخلة تدر مليارات الريالات ومراكز أبحاث وكراسي جامعات يصرف عليها الملايين …..
إذا شاركوني الرأي أثابكم الله ….ما أسباب ذلك هل هو …التخطيط …أم البيروقراطية …أم إنعدام المتابعة والمحاسبة وبالتالي إنتشار الفساد …
ولو قدر لأهل الحل والعقد …اجتمعوا واعترفو بالواقع المرير …ووضعوا الحلول …فالأراضي ستنخفض أسعارها لو فرضت عليها الرسوم …والخريجون سيجدون العمل لو كان التعليم عمليا تخصصيا يبدأ منذ الصغر ….ومشاكلنا ستحل لوكانت البحوث موجهه إليها …مما يجعل الفقربإذن الله ثم بحسن العمل … يتلاشى والطبقة الوسطى ستزداد مما يؤدى الى رخاء وتقدم المجتمع …((والمثل يقول الإعتراف بالمشكلة نصف الحل ))…..ولا أدل على ذلك من تحول مجتمعات كانت متخلفة و أقل منا إمكانات مثل ماليزيا وتركيا وقبلهما تايوان  إلى مجتمعات راقية  غنية بعد أن غيرت سياساتها التنموية….والله الهادي الى سواء السبيل .

أخوكم …

عبدالله بن محمد البصير