هل نرغب في المزيد من الأمطار ؟؟

هل نرغب في المزيد من الأمطار ؟؟

هطلت أمطار موسمية على بعض مدن المملكة خلال الأيام الماضية وحدث بسببها عدد من الحوادث بين حالات غرق وهدم وحوادث مرورية مختلفة والسبب البحيرات المائية وانهيار بعض الطرق وزاد من الأمر تهور السائقين الذين اعتادوا على القيادة بالسرعة الجنونية واللامبالاة حتى في أسوأ وأحلك الظروف سيارات المرور والشرطة منتشرة في كل مكان لمحاولة الحد من الحوادث المرورية وتحويل السيارات إلى مسارات أكثر أمناً ,
سيارات غرقت في البحيرات والأوحال وأصحابها يستغيثون ويحاولون الخروج كل مشغول بنفسه همه الوصول إلى غايته سالما معافى وبأقل الخسائر كل يرمي المسؤولية على الآخر المرور يتهم البلديات بعدم المبادرة بشفط المياه من الشوارع والبلدية تتهم المرور بالتقصير والمواطن الغلبان هو الضحية والمستفيد الوحيد من هذا هم أصحاب محلات قطع الغيار وورش السيارات وكذلك محلات تأجير وبيع مضخات شفط المياه !
هل نرغب في المزيد من الأمطار أم نصلي وندعوا الله وقف الأمطار ؟
نحن عطشى للغيث والغيث نعمة من الله يمن بها على عبادة لكن هناك من الناس من يتضرر من كثرة الأمطار والأسباب كثيرة ,
للأسف شوارعنا وطرقاتنا الداخلية والخارجية ليست مهيأة لمزيد من الأمطار بعض المستنقعات المائية ستظل أياماً حتى تجف وستكون مرتعا خصبا للبعوض والحشرات وهذه معاناتنا في كل سنة وكل سنة أسوأ من التي قبلها مبالغ ضخمة صرفت على مشاريع تصريف المياه والأمطار وفي فصل الشتاء ينكشف المستور!
أصبحنا مدعاة للتندر والسخرية من بعض الوافدين !!
فهل نستفيد من أخطاءنا ؟ سؤال يتكرر في كل سنة !!
قال المسئول الأول في مكافحة الفساد انه يتعهد بمحاسبة منفذي البنية التحتية !! وأقول تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد !!
أخيرا فقدنا الأمل بالمخلوق ويبقى الأمل والرجاء بالخالق ولا نملك إلا التضرع بالدعاء المأثور لعل الله يرحم ضعفنا ,, اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر اللهم اجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب و لا هدم و لا غرق اللهم انفع بها البلاد والعباد ,,

علي بن محمد العليان / الخبر