"المعلم وشرف المهنة"

| غير مصنف | 14 ديسمبر, 2013

mansor-logo

“المعلم وشرف المهنة”

الاثنين,28,محرم,1435 الموافق 2013,كانون اﻷول (ديسمبر),02

“المعلم وشرف المهنة”

يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام(إنما بعثت معلما) ..حديثي سيقتصر على المعلم السعودي منطلقا من سياسة التعليم في المملكة التي نصت على ان الهدف الأساسي من التعليم هو فهم الاسلام فهما صحيحا وغرس العقيدة الإسلامية في نفوس المتعلمين وتزويد الطلاب بجملة من المثل الفاضلة, والأسلوب الأمثل لهذا
الهدف معرفة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين ومعلما وهاديا للبشرية فهو المعلم الأول وصحابته رضوان الله عليهم هم تلاميذه , يقول الصحابي الجليل معاوية بن الحكم السلمي :بأبي هو وأمي مارأيت معلما أحسن تعليما ولاتأديبا منه صلى الله عليه وسلم٠

لذاكان لزاما على المعلم أن يأخذ من هديه صلى الله عليه وسلم ليستفيد منه في تعليمه وتربيته لأبناء المسلمين .. ولأنه يكتسب قيمته من شرف مهنته التي يجب أن يعتز ويفخر بها على الدوام فيزيده ذلك اصراراً على النجاح وتقديم أفضل ماعنده وأفضل ماتعلمه ليزود به تلامذته وطلابه تربية وتعليما فالأمة العظيمة لاتنهض وتتطور وتبدع
آلا إذا كان كان وراءها تربية عظيمة .. ومعلم اليوم توفرت له أساليب ووسائل لم تكن متوفرة قبل حقبة من الزمن فمن طوعها سهل بها مهمته وحقق هدفه بأيسر السبل , والحق أن الشريحة الكبرى تبذل جهوداً مميزة للوصول بأبناء الأمة إلى بر الامان رغم بعض المثبطات التي تواجهها أحيانا سوى على مستوى إدارتها أو الادارة الأم ،ومع ذلك فإن هناك فئة من المعلمين يشوب عملهم القصور والخمول والكسل هي فئة قليلة لكنها مؤثرة ويجب إخراجها من العمل الميداني وإيجاد حلول سريعة وجذرية كأن يتم تحويلها إلى العمل الإداري أًوغيره من الأعمال التي تتناسب مع قدراتها وحتى لاتؤثر على الفئة المبدعة الفئة الأكثر نشاطا وحيوية وديناميكية ٠

المعلم مثله مثل باقي البشر تعتريه الأخطاء ويقع في القصور فلا يجوز أن يضخم خطأه البسيط ولنقل اجتهاده أحيانا طالما هو غير مخل بالآداب العامة وتسليط الضوء عليه والتشهير به والتعريض بسمعته ،ألايكفي أن كثيرا من حقوقه مسلوبة فلا تطبيب ولاسكن ولا ولا .. الخ .

وعلى وزارته أن تحميه وتحفزه إن كان يستحق التحفيز وتأخذ على يد المخطئ إن كان خطأه يستوجب العقاب دون أن تفضحه .

صدقوني أن المعلم يشعر بالدونية ليس لأنه يمتهن أشرف المهن بل لأنه يعرف أنه لن يجد من يدافع عنه إن طعن من طالب أو تسلط عليه ولي أمر والأمثلة على ذلك كثيرة, أما إن أخطأ في حق طالب ولو خطأ يسير فتعلق له المشانق وتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي أخباره وكأنه هو سبب نكبة فلسطين أو هو من سلط البوذيين على المسلمين .

رفقا أيها الناس بالمعلم حتى لا تقوموا ذات يوم من نومكم فلاتجدوا من يستقبل أبناءكم في المدارس واعلموا أن المعلمين المخلصين ينطبق عليهم قول المولى تبارك وتعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).

رحم الله شوقي لو كان يعلم ما سيصل اليه حال المعلم في هذا الزمن لماقال ماقال ٠٠

تحياتي

بقلم /حسن ال قحل
تربوي – الرياض



 

حسن آل قحل

تقييم: 
Select ratingالتقييم 1/10التقييم 2/10التقييم 3/10التقييم 4/10التقييم 5/10التقييم 6/10التقييم 7/10التقييم 8/10التقييم 9/10التقييم 10/10
معدّل التقييم: 7.7 (3 صوت)

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً