أم عبدالعزيز إحدى النساء اللواتي ضربن أروع الأمثلة في هذا الجانب، حينما حولت مسار سيدة من سؤال الناس عند الصرافات الآلية ، إلى سيدة تدير متجرا لبيع الكليجا وبعض المأكولات الشعبية.
وتقول: “كثيرا ما يستوقفني مشهد سيدة أربعينية تجلس إلى جوار صراف آلي قريب من منزلي تمد يدها تسأل كل من يقوم بالعمليات المصرفية في هذه الآلة، حتى وقت الظهيرة ودرجة الحرارة عالية ، حينها خرجت إليها واقتربت منها وطلبتها أن ترافقني لمنزلي، بحجة أني سأقدم لها مساعدة مالية، وحينما دخلنا منزلي اتجهت بها مباشرة لمصنعي الصغير المخصص لإنتاج الكليجا وبعض الأكلات الشعبية كالفتيت وقرص عقيل وغيرها، فقلت لها من هنا بدأت حياتي، وكففت عن سؤال الناس، وبإمكاني تدريبك حتى تتقني المهنة، فوافقت وبدأنا سوياً، واستمر ذلك أسبوعين، وهاهي الآن تمتلك متجرا يدر عليها أكثر من 20 ألف ريال في الشهر الواحد.
ومن جانبها بادرت أم سعد المتخصصة في الطبخات الشعبية كالحنيني والمطازيز وغيرها إلى حث صديقتها على العمل وكسب المال من صنع اليد”.
وتقول أم سعد: كانت صديقتي لا تستطيع تدبير أمورها المالية وتعجز عن توفير قوت اليوم لبيتها، فقررت أن أقف إلى جانبها ، فاشتريت لها آلتين الأولى خاصة بطحن عجينة الحنيني والثانية خاصة بتجهيز أقراص المطازيز ، ثم دربتها على استخدامها ، ولم تقف مساعدتي عند هذا الحد بل قمت بتوجيه الكثير من زبائني لها ، وبعد فترة قصيرة تحسن حالها ولله الحمد.
Powered by WPeMatico
لا دلائل