أطلق عدد من الشباب داخل المملكة حملة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “واتس أب” تدعوا إلى جمع البطانيات والملابس للاجئين السوريين في ساحة أحد المساجد بالدمام، وهو ما استجاب له العشرات في دقائق، قبل أن يفاجئوا بهروب صاحب الدعوة خوفا من المسائلة القانونية.

 

وما إن مضت عشرات الدقائق على إطلاق الحملة حتى تكدس عشرات المتبرعين من الشعب السعودي والجالية السورية ومختلف الجاليات المتواجدة في المملكة مصطحبين معهم ما تيسر من البطانيات والملابس والخيام لإرسالها للاجئين السوريين المنكوبين، بعد نداءات الاستغاثة الصادرة من مختلف الانحاء السورية وعلى وجه الخصوص بلدتي عرزال و وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية مثبتين بذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم “الخير في أمتي إلى يوم القيامة”.

 

إلا أن مبادرة لم تكلل بالنجاح فقد أفاد أحد شهود العيان بأن ما من أحد قد تكفل بنقل المساعدات التي جمعت، مرجعا ذلك لأسباب منها “قد يكون الشخص الذي دعى للحملة مستهتر وأطلقها مجرد شائعة من باب اللعب، أو قد يكون الشخص قد تفاجئ بالجموع الكبيرة وحجم المساعدات وهو ما قد يعرضه للمسائلة القانونية فلاذ بالفرار ولم يكشف عن نفسه”.

 

ويذكر أن أعداد اللاجئين السوريين في تزايد كبير مع توقعات بأن تصل إلى 4,1 مليون بحلول العام 2014  بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، وماتزال معاناة اللاجئين السوريين مستمرة في لبنان وأماكن للجوء داخل سوريا.