ينتظر المريض صالح بن علي الشهراني، المجند بمرور عسير، نقله إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض منذ أكثر من أسبوع رغم حصوله على موافقة وزارة الداخلية بالإخلاء الطبي له منذ 7 سفر الجاري، وهو ما يفاقم من آلامه بعدما تعرض لحادث مروري أصيب على أثره بإصابات بالغة استدعت خضوعه لعدة عمليات جراحية.

 

وكان “الشهراني” تعرض قبل فترة لحادث مروري بعقبة ضلع نتج عنه إصابته بكسور في اليد اليسرى والرجل اليمنى وكدمة في الرئة والطحال وارتجاج في المخ وقطع في اللسان، وذلك أثناء أداء مهامه الرسمية، وهو ما استدعى نقل “الشهراني” إلى مستشفى عسير المركزي حيث تم تحويله إلى المستشفى السعودي الألماني بعسير، وخضع لبعض العمليات الجراحية، قبل أن يرسل طلب إخلاء طبي لوزارة الداخلية بهدف نقله إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض، ليأتيه الرد هاتفيا بتاريخ 7/2/1435 بالموافقة على نقله وتأكيد من المنسق محمد العنزي بمستشفى قوى الأمن يفيد بقبول حالته بتاريخ 8/2/1435، إلا أن نقله لم يتم حتى الآن. 

 

يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت فيه إدارة المستشفى السعودي الألماني بعسير “الشهراني” أن بقاءه في الفترة القادمة سوف يكون على نفقته الخاصة بعد أن كانت على حساب وزارة الصحة، مما اضطر المريض للخروج من المستشفى وهو لازال يعاني من آلامه. 

 

من جانبه، قال والد رجل الأمن المصاب لـ”عاجل”: ما حدث لا يعدو كونه تجاهل لحالة ابني حيث انتظرت نقله إلى مستشفى قوى الأمن أكثر من ثلاثة عشرة يوما وهو يصارع الألم ولكن لا حياة لمن تنادي”.

 

وناشد والد “الشهراني” وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بنقل نجله المصاب على وجه السرعة لتدهور حالته الصحية، مؤكدا ثقته في الوزير الذي اعتاد التكفل برجال الأمن.