استمرت الاحتفالات حتى وقت متأخر جدا من الليل حيث خرج سكان المدينة الحمراء إلى الشارع للتعبير عن حالة البهجة التي غمرت القلوب، وشلت حركة السير والمرور وصعد الشباب على أسطح الحافلات وغنى الجميع ورقص واهتز لإنجاز الرجاء التاريخي.
وكان العرس كاملا في مراكش حتى قبل المباراة لأن المدينة لبست “الأخضر والأبيض” وهي ألوان الرجاء، مدركة بأن البطولة العالمية فرصة للمغرب لإظهار قدراته على احتضان المنافسات الدولية الكبرى، وهو يستعد لاستضافة نهائيات كأس أمم أفريقيا في بداية العام 2015.
وما سمعناه من الجماهير الرجاوية والمغربية على حد سواء أن الجميع فخور بتألق وشجاعة لاعبي المدرب التونسي فوزي البنزرتي لسبب بسيط أنهم انتزعوا التأهل إلى النهائي من دون أن يكونوا أبدا في ثوب المرشح. وقد فاز زملاء القائد محسن متولي في أول مباراة على أوكلاند سيتي النيو زيلاندي 2-1 ثم أعادوا الكرة في ربع النهائي وبالنتيجة ذاتها أمام مونتيري المكسيكي قبل أن يروضوا أتلتيكو مينيرو بطل أمريكا الجنوبية ونجمه رونالدينيو في نصف النهائي.
وهتفت الجماهير التي حضرت بالآلاف إلى مراكش قادمة من الدار البيضاء: “الرجاء أقوى من أتلتيكو مينيرو ومتولي أفضل من رونالدينيو”. وقال كثيرون ممن تحدثت إليهم مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية إن “المغرب في حالة تلاحم وبهجة جماعية”.
من جهته أشاد لاعب وسط الرجاء شمس الدين شطيبي بالدور الحاسم الذي أداه “الرجل 12″ في هذه البطولة وهو الجمهور، وقال إن “اللاعبين كلهم لديهم شعور ويقين بأن المملكة المغربية بأكملها وراءهم”، قائلا إن “المعجزة ممكنة أمام بايرن ميونيخ نظرا للدعم الكبير الذي نحظى به منذ البداية”.
وما سمعناه أيضا في مراكش عقب المباراة أن الرجاء حقق المعجزة أمام مينيرو ومن شأنه تحقيق “المستحيل” أمام بايرن ميونيخ. وقال محسن ياجور صاحب الهدف الأول للرجاء أمام الفريق البرازيلي إن “الحلم يستمر وسنظل عازمين على استمراره حتى النهاية”. والنهاية ستكون مساء السبت على ملعب مراكش أمام عمالقة البايرن، وبدا ياجور متفائلا وقال إن “الرجاء قادر على تحقيق المستحيل”.
Powered by WPeMatico
لا دلائل