وذكر الموقع في تقرير ترجمته “عاجل” أن التجار والحجاج والملوك، وبعض المشهورين في التاريخ، والذين سافروا على الطرق العربية وجدوا الآن قسطا من الراحة المؤقتة في متحف الفنون الجميلة في هيوستن في المعرض السعودي، حيث امتلأ بتماثيل رائعة من الحجر الرملي، وعقد فخمة، ومباخر مزخرفة، علاوة على قطعة حجرية منحوتة على شكل حصان، وقناع جنائزي من الذهب.
وأعرب الموقع عن أمله في أن يتعلم مواطنو هيوستون من هذه المعروضات معنى الجمال وعبق التاريخ.
كان الأمير سلطان بن سلمان افتتح الخميس الماضي المعرض السعودي، الذي يُلقي الضوء على أهمية طرق التجارة القديمة في تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وأوضح الأمير في لقاءه مع الموقع الأمريكي أن المعرض قد يحطم الأفكار المأخوذة سلفًا عن المملكة وترى أنها لم تنشأ في حيز الوجود إلا بعد اكتشاف النفط.
كما لفت إلى أن الاكتشافات الأثرية تؤكد ازدهار المدن التجارية مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وتيماء والعلا ونجران في فترات تاريخية سابقة حتى لانتشار الدعوة الإسلامية، حيث كانت تلك المناطق ذات نشاط اقتصادي من خلال رحلات القوافل التي تتاجر في الحرير والتوابل، وذات نشاط ثقافي في الأسواق الموسمية مثل سوق عكاظ الذي كان سوقا للنشاط التجاري وموسما ثقافيا للشعر العربي.
وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن المعرض يعد نموذجًا من نماذج التعاون القائم بين المملكة والولايات المتحدة، حيث ينقب الأمريكيون عن النفط خلال عملهم في “أرامكو”، علاوة على وجود آلاف المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة.
يُشار إلى أن المعرض يتضمن عرضًا لأدوات يعود عمر بعضها إلى أكثر من مليوني عام، علاوة على طاسات ومجوهرات وتماثيل من مراكز الثروة التي تطورت على طول الطرق التجارية القديمة، حيث الدور الحيوي الذي لعبته المملكة في الربط بين الشرق والغرب من خلال شبكة من الطرق التجارية.
ويركز المعرض أيضًا على مكانة السعودية في مركز العالم الإسلامي، ويعرض عدة نسخ من القرآن الكريم، كما يُعرض باب خشبي ضخم مطلي بالذهب والفضة كان يؤدي سابقًا إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة.
Powered by WPeMatico
لا دلائل