جاء ذلك في كلمة للتويجري، اليوم الأربعاء، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الأول للغة العربية بالعاصمة المغربية الرباط .
ووجه التويجري النداء لعقد مؤتمر قمة عربي يخصص للغة العربية، وليس لأي قضية أخرى، يصدر عنها توجه صادق بإرادة سياسية عليا لدعم اللغة العربية واحترامها وتجديد دمائها لتواكب مستجدات العصر .
وأضاف أن “هذه المبادرة تنطلق من الشعور المخلص بأن الخطر ناشئ من الداخل، وليس آتيا من الخارج، وتصدر عن الاقتناع بأن المواجهة الصحيحة لهذا الخطر تتوقف على الإرادة السياسية الواعية والمصممة والمؤمنة بأهمية اللغة الوطنية في تقوية اللحمة الوطنية”.
وحذر من أن “اللغة العربية تواجه اليوم خطرا محدقا بها من نواح كثيرة، خصوصا من بعض أبنائها الذين يناصبونها العداء ويحاربونها ويعملون بشتى الوسائل على إقصائها، والإساءة إليها، وهي لغة القران المجيد والتراث الثقافي الضخم للأمة العربية الإسلامية”. قضية استراتيجية
ورأى التويجري أن “المسألة اللغوية باتت تشكل اليوم أحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات العربية”.معتبرا أن “اللغة العربية قضية استراتيجية في المقام الأول، لا تمس الأمن الثقافي والحضاري للأمة العربية فحسب، بل هي تمس سيادة الدول العربية وأمنها العام واستقرارها واستقلالها الوطني”. وقال إن “النهوض باللغة العربية يقتضي حمايتها وتحصينها بالوسائل التشريعية والنهوض بها وترقيتها وتنميتها”.
وتطرق إلى ما أسماه “توهم الصدام بين اللغة العربية وغيرها من اللغات”، واعتبر أنه أمر لا يستند إلى فهم سليم لوظيفة اللغة وعلاقتها بمحيطها المباشر والعالم من وراء ذلك. وختم التويجري كلمته بالقول إن الانتصار للغة العربية ليس تعصبا قوميا ولا انغلاقا حضاريا، فكل الأمم والشعوب تحتفي بلغاتها وتهتم بها وتحوطها بكل عناية ورعاية.
Powered by WPeMatico
لا دلائل