وكان ولي العهد استقبل في مكتبه بالمعذر الأمير سعود الفيصل والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ووكلاء وزارة الخارجية وسفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج بمناسبة انعقاد اجتماعهم الدوري الثالث.
و قال الفيصل في كلمة بهذه المناسبة :” إن ما تجده وزارة الخارجية من العناية والرعاية والدعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله بنصره وتوفيقه – ومن لدن سموكم الكريم يقف وراء كل إنجازات الوزارة وجهودها الحثيثة لتطوير وتحديث أساليب وأنظمة عملها ، وهو الحافز القوي الذي يبث الحيوية والنشاط في أداء عمل الوزارة ، ويبعث على التفاؤل والثقة”.
و أضاف :” من هذا المنطلق فإن الوزارة عكفت على تطوير أدائها وفق خطط مرسومة مبنية على أولوية الأهداف وفي حدود الإمكانات المتاحة وتعهدتها بجملة من الطرق والأساليب تأتي في مقدمتها الاجتماعات الدورية لرؤساء البعثات في الخارج ، ولقد شجعت النتائج المثمرة للقاءين الأول والثاني لهذه الاجتماعات على أن يكون هذا اللقاء الثالث أكبر طموحاً وأشمل منهجاً بعد أن تأسست له القواعد الراسخة ، ورسمت الأطر الواضحة فتقرر أن يتم تخصيصه لبحث ومناقشة موضوع ” الدبلوماسية السعودية .. الواقع والتحديات ” حيث تم في هذا الاجتماع بحث محاور محددة يعنى كل محور منها بقطاع من قطاعات الوزارة ، والتوصل إلى توصيات شاملة سوف تعكف الوزارة على تنفيذها – إن شاء الله – سعياً وراء التحسين المستمر والتطوير المتواصل والشامل لأدائها ، ومواكبة لتطلعات القيادة الرشيدة وأهدافها الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة في المجتمع الدولي ، وصيانة علاقاتها الدولية ، ورعاية وحماية مصالحها ومصالح مواطنيها في الخارج “.
و استطرد الفيصل :” هؤلاء رؤساء البعثات في الخارج .. جاؤوكم اليوم مجتمعين على قلب رجل واحد يجددوا الولاء ، ويؤكدوا العهد . مثلوا بين أيديكم لينهلوا من معينكم الخير ، ويتزودوا من حكمتكم ورؤيتكم الثاقبة. وفدوا إليكم متلمسين النصيحة ، متطلعين إلى التوجيه الذي يرشدهم إلى أداء واجباتهم على الوجه الذي تأملون والحال التي ترغبون. قدموا إليكم ليؤكدوا حرصهم على أن ينقلوا للعالم رسالة واضحة بأن هذا البلد الكريم الذي يستند نهجه على الدين الإسلامي الحنيف .. هو بلد المحبة والسلام والوئام .. قاعدة للبناء والنماء والعطاء .. ومنبعاً للشيم والقيم والأصالة ”
و تابع الفيصل إن المملكة كانت كذلك منذ أن أرسى دعائمه جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ولا تزال كذلك في عهد ملك الإصلاح والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – وسوف يظل بإرادة الله وقدرته .. متمسكاً بدينه .. متماسكاً بوحدته .. شامخاً بكرامته .. صلباً بعزيمته .. زاخراً بعطائه”.
Powered by WPeMatico
لا دلائل