تخوُّفات من فشل موسم العمرة في غزة بسبب إغلاق معبر رفح

| غير مصنف | 28 ديسمبر, 2013

mansor-logo
 

أثار الغلق شبه المتواصل لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر المخاوف بين سكان قطاع غزة وشركات الحج والعمرة من فشل موسم العمرة هذا العام.

 

 

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الشركات المتخصصة بـ “الحج والعمرة” في القطاع لم تنه الإجراءات المتعلقة بحجوزات خطوط الطيران، والنقل البري، بالإضافة إلى سكن المعتمرين في مدينتي المدينة المنورة، ومكة المكرمة بسبب تخوّفها من تعطيل إغلاق معبر رفح لسفر المعتمرين، ما سيؤدي إلى تكبدها خسائر مالية فادحة.

 

 

ونقلت عن حسن الصيفي، وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية التابعة لحكومة غزة المقالة قوله: ” نتوقع أن يواجه موسم العمرة عدة صعوبات هذا العام، من أبرزها الإغلاق شبه المتواصل لمعبر رفح والظروف الأمنية في شبه جزيرة سيناء”.

 

 

وأضاف الصيفي: “نصحنا شركات الحج والعمرة بالتريث في عملية استئجار سكن المعتمرين في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وحجز خطوط الطيران والنقل البري حتى لا يصابوا بانتكاسات مادية وخسائر فادحة في حال إغلاق معبر رفح وعدم قدرة المعتمرين على السفر”.

وأوضح أن إجراءات موسم العمرة لهذا العام تسير ببطء وحذر؛ لأن شركات الحج والعمرة لا تحتمل المزيد من الخسائر.

 

 

وأشار الصيفي إلى أن سفر المعتمرين في الوضع الطبيعي يكون في منتصف يناير 2014، لكن بسبب ظروف معبر رفح سيتأخر سفرهم هذا العام، مؤكدًا أنه من المبكر جدًا الحديث عن أي مواعيد جديدة، موضحًا أن سفر المعتمرين يفترض أن يكون عبر مطار القاهرة الدولي، بسبب الظروف الأمنية التي تحيط بمطار مدينة العريش القريب من قطاع غزة.

 

 

من جانبه، أكد رئيس جمعية شركات الحج والعمرة في غزة، عوض أبو مدكور، وجود تخوّفات كبيرة لدى الشركات من فشل موسم العمرة؛ بسبب إغلاق معبر رفح والظروف الأمنية والسياسية في مصر.

 

 

وقال أبو مدكور: “هناك غموض وعدم وضوح فيما يتعلق بنجاح موسم العمرة، فلا يوجد استقرار أمني في مصر ومعبر رفح مغلق بشكل شبه كامل منذ أشهر”.

 

 

وأضاف: “شركات الحج والعمرة لم تنه جميع الإجراءات المتعلقة بسفر المعتمرين، وخاصة حجوزات السكن في السعودية، والاتفاقيات مع خطوط الطيران، وشركات النقل البري التي ستتولى نقل المعتمرين من غزة إلى مطار القاهرة، بسبب التخوفات السالفة”.

 

 

وأوضح أن شركات الحج والعمرة تكبّدت خسائر قدرت بنحو 450 ألف دولار في الموسم الماضي؛ بسبب إغلاق معبر رفح وعدم قدرة المعتمرين على السفر، مشيرًا إلى أن عدد المعتمرين الذين لم يسافروا في العام الماضي بلغ 4000 معتمر.

 

 

 

وبيّن أبو مدكور أن عدم قدرة المعتمرين على السفر يعني تحمل شركات الحج والعمرة ثمن تذكرة الطيران البالغة تكلفتها للشخص الواحد (600) دولار، وإيجار السكن الذي يكلف (364) دولارا، بالإضافة إلى رسوم تأشيرة السعودية وتصل إلى (212) دولارا، ورسوم التنقل من غزة إلى القاهرة المقدرة بنحو (50) دولارا، ورسوم معابر البالغة (50) دولارا.

 

 

وأضاف: “في حال سارت الأمور بشكل طبيعي، وفُتح معبر رفح، ستسافر أول دفعة بتاريخ 26 يناير 2014 “.

 

 

ولم يتمكن في الموسم الماضي قرابة 4000 فلسطيني من السفر إلى العمرة، بينما وصل عدد من عجزوا عن السفر في موسم العام 2012 إلى 8000 فلسطيني، بسبب إغلاق الجانب المصري لمعبر رفح، وفق أبو مدكور.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً