دمر مثيرو شغب مسيحيون، اليوم الجمعة، مسجدًا قرب بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، ليكون بذلك المسجد الثالث الذي يتم تدميره في إفريقيا الوسطى خلال الشهر الجاري ضمن أحداث العنف التي يشهدها هذا البلد الإفريقي.

 

 

وقال شاهد عيان إن مجموعة مكونة من 80 مسيحيًا ومعهم مطارق أقدموا على هدم المسجد الواقع في مدينة “باسي كوتو” التي تبعد بنحو 7 كم عن بانغي، قبل أن يضرموا فيه النيران. وأضاف أن الهجوم وقع صباح اليوم قبل استقبال المسجد لمصلين في صلاة الجمعة، لافتا إلى أنه لم يصب أحد فيه مضيفين :”رأينا الكراهية في وجوههم، لقد أخذوا يهتفون: لا نريد المسلمين هنا يجب أن يرحلوا”.

 

 

ويعتبر هذا المسجد الثالث الذي يتعرض للتدمير في بانغي أو بالقرب منها خلال الشهر الجاري، حيث تعرض مسجد للتدمير في منطقة فوه بالعاصمة، بينما تعرض آخر للتدمير في منطقة جوبنجو التي تبعد بنحو 10 كم عن بانغي.

 

 

وفي مارس الماضي، انحدرت إفريقيا الوسطى – الغنية بثروتها المعدنية – إلى دوامة جديدة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة “سيليكا” الإسلامية بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003.

 

 

 

وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها كل من مسلحي “سيليكا”، و”مناهضي بالاكا” (المسيحيين)، ما أسقط 600 قتيل خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.