قال الباحث الفلكي بقسم علوم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبد العزيز ملهم محمد هندي، إن ظاهرة اقتران القمر مع كوكب زحل، والتي ستتكرر في تمام الثالثة فجر غدٍ الأحد، سبق وأن حدثت قبل خمسة أشهر، مؤكدًا عدم تأثر كوكب الأرض جراء هذه الظاهرة.

 وأكد أنه يمكن لعين الإنسان أن ترى هذه الظاهرة الفلكية في سماء المملكة وكأن الكوكبين قريبان من بعضهما لمدة أربع ساعات تقريبًا أي “حتى تشرق الشمس” ويختلف ذلك باختلاف الشروق في كل دولة.

وأفاد الباحث هندي، بأن القمر سيعاود الاقتران بكوكب زحل في 22 فبراير المقبل، وبنفس درجة اقتران فجر يوم غدٍ الأحد، أي أن القمر سيكون في طور الهلال المتناقص لنهاية الشهر بإضاءة 15% من سطحه، بينما سيظهر لمعان كوكب زحل بأقل منه بعشرة مرات.

 وأوضح أنه خلال دورة القمر الشهرية حول الأرض يظهر لعين الإنسان أن القمر يمر بقرب الأجرام الأخرى من كواكب ونجوم لامعة في ظاهرة فلكية تُسمّى ” الاقتران” بحيث يقع القمر والجرم الآخر على نفس الطول الاستوائي، وعند اقتران القمر بكواكب أو نجوم يكون لمعانها بدرجة عالية من الوضوح، بحيث تستطيع العين رؤيتها في السماء دون استخدام أي عدسات خاصة لتقريبها.

 وأكدت المراكز الفلكية المتخصصة أن القمر سيقترن مع كوكب زحل فجر الأحد، حيث سيظهر في برج الميزان على شكل هلال أبيض، بينما يظهر زحل في شكل جرم لامع مائل للون الأصفر فوق سن الهلال الأيسر، مبتعدًا بقرابة درجة واحدة عن زحل. ويستفاد من هذه الظاهرة في معرفة منازل القمر الـ “13″ التي تحتوي كل منزلة منها على مجموعة نجمية خاصة بها.