وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها اليوم إنها تلقت مذكرة من المندوبية الدائمة لجمهورية مصر العربية بشأن قرار مجلس الوزراء المصري باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيمًا إرهابيًا، وكذلك اعتزام السلطات المصرية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار استنادًا إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وذلك بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية في هذا الأمر.
وأفادت الأمانة العامة للجامعة في بيانها أنها قامت بتعميم هذه المذكرة على مندوبيات الدول الأعضاء بالجامعة.
من جانبه قال السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن الإرهاب لا وطن له وهو ظاهرة عابرة للحدود، موضحا أن جميع الدول العربية وقعت اتفاقية الإرهاب سنة 1989وملزمة أدبيًا وقانونيًا بتنفيذ قرار مصر باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
وأضاف “الشاذلى”، بحسب قناة الحياة الفضائية، أنه في حالة مساعدة دولة عربية لجماعة الإخوان الإرهابية ستضع نفسها موضع الاتهام أمام مجموعة الدول العربية، وعليها أن تخرج نفسها من جامعة الدول العربية.
بدورها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين، قرار مجلس الوزراء بإعلانها تنظيمًا إرهابيًا، مؤكدة أنها لا تعبأ بهذا القرار لأنه وٌلد ميتًا، على حد قولها.
ولفتت الجماعة في بيان لها، اليوم الاثنين، وفقًا لصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي في بوك، إلى أن رجال القانون اعتبروا القرار هو والعدم سواء، مشيرة إلى أنها سوف تتصرف هي والشعب على أنه قرار دفن ساعة إعلانه – على حد وصفها.
وأشارت إلى أن “الحكومة لديها ما أسمته بعقدة فقدان الشرعية التي تطغى على كل تصرفاتها، وتلقت عددًا من الصفعات ردا على هذا القرار من دولة الكويت وإنجلترا ومنظمة هيومان رايتس ووتش، وصحف الفايننشيال تايمز والواشنطن بوست والديلي تلجراف، على حد قولها.
واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، أن “الحكومة لن تعدل عن قرارها لعدم شرعيتها”، موضحة “أنها حكومة جاءت على ظهور الدبابات، وأنهم ينفذون سياسة الفوضى الخلاقة التي ترمي إلى قيام حالةٍ من الاحتراب الأهلي”، بحسب تعبيرها.
يذكر أن، مجلس الوزراء أعلن، مساء الأربعاء الماضي، أن جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية وتنظيمها إرهابيًا”.
Powered by WPeMatico
لا دلائل