من غرائب 2013.. انتشار مدعي "المهدية"

| غير مصنف | 3 يناير, 2014

mansor-logo
يعد ادعاء “المهدية”، من أبرز الحوادث والغرائب التي تتكرر سنويًا في الوطن العربي منذ عدة عقود، فيما لا يميز عام عن آخر سوى الطريقة التي يظهر بها من يدعي أنه المهدي المنتظر، والرواية التي يسوقها لإقناع المحيطين به لتصديقه.

 

وتعددت حوادث ادعاء المهدية بالدول العربية على مدار عام 2013، حيث ظهر من ادعي أنه المهدي المنتظر في كل من السعودية والكويت والأردن، وغالبًا ما يتم تبرير معظم حوادث ادعاء المهدية بأن من يلجأون لذلك هم إما مرضى نفسيين أو مختلين عقليًا، وفقًا لتقرير أعدته وكالة “الأناضول”.

 

آخر مدعٍ للمهدية عام 2013، كان متهم أردني، حيث طلب أثناء مثوله أمام محكمة أمن الدولة، في 24 ديسمبر، من جميع الموجودين في المحكمة أن يبايعوه لأنه “المهدي المنتظر والملائكة تنزلت عليه”.

 

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” آنذاك إن “محكمة أمن الدولة قررت إحالة متهم أردني إلى المركز الوطني للصحة النفسية ووضعه تحت رقابة من الأطباء النفسيين للوقوف على حالته النفسية، وبيان ما إذا كان يدرك كل أقواله وأفعاله التي بدرت منه خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة.

 

وفي يونيو 2013، ظهر شخص ادعى أنه المهدي المنتظر في أحد الأسواق التجارية في منطقة الفروانية جنوب غرب الكويت.

 

ويحسب جريدة “الشاهد الكويتية”، تلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغًا من إحدى المتسوقات تفيد خلاله بأن شخصًا اعترض طريقها طالبًا منها السير خلفه وأن تكون من اتباعه لأنه المهدي المنتظر ويريد تحرير فلسطين.

 

وتعددت البلاغات بهذا الشأن حيث أرسلت دورية من نجدة الفروانية إلى موقع البلاغ وشاهد رجال الأمن المشكو في حقه، حيث بدا في حالة غير طبيعية فتم اقتياده إلى مخفر الشرطة وحضر شقيقه الذي أحضر معه تقريرًا طبيًا يوضح بأن شقيقه يعاني من اضطرابات نفسية، أحيل على إثرها إلى مستشفى الطب النفسي.

 

أما السعودية التي تتكرر فيها حوادث ادعاء المهدية، فلم يمر عام 2013 دون ظهور من يدعي أنه المهدي المنتظر بها.

 

ففي 21 أبريل ، فوجئ زوار المسجد النبوي الشريف بشاب في العقد الثالث من عمره وهو يتجول في ساحات المسجد النبوي زاعما بأنه المهدي المنتظر، وظل يواصل هذيانه بعبارات خارجة عن حدود المألوف.

 

وأفصح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام –بحسب جريدة عكاظ- أن رجال الأمن قبضت على الشاب وأحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معه لمعرفة الدوافع والأسباب التي أدت لفعلته، مشيرًا إلى أن الشاب ربما يعاني من اعتلالات نفسية.

 

ويعتبر  خبراء النفس مدعو النبوة أو المهدية بأنهم مصابين بجنون العظمة، وهو مرض ينتاب بعض الأشخاص في مرحلةٍ ويعد مرض من الأمراض العقلية المعروفة مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو مرض الفُصام.

 

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً