شيماء اماني – مجلة حواء
يتزايد الحديث بين الأخصائيين حول الإدمان على ممارسة الجنس، وهو أمر يعتبره أطباء حالة مرضية، إذا زاد على الحد الطبيعي، الذي يختلف كثيرون على تعريفه، لكنهم يتفقون على أن المزيد من الجنس، يدخل بالتأكيد في خانة الإدمان.
وبالنسبة لجاك روجرز، وهو أحد المدمنين على الجنس، فإن المزيد من الممارسة لتلك الغريزة البشرية، هو حالة مرضية، ذلك أنه يقول إنه “مارس الجنس مع نحو 50 امرأة غير زوجته خلال السنوات العشرين الأولى من زواجه.”
ولكن ما هو الفرق بين تعدد العلاقات والإدمان على الجنس؟ يقول روجرز الذي يعمل في واشنطن وله طفلان إنه “أمضى وقتا طويلا من حياته يفكر كيف ومتى ومع من سيمارس الجنس في المرة المقبلة، تماما مثل مدمن يفكر كيف سيحصل على جرعته المقبلة من المخدر.”
وأضاف روجرز، وهذا ليس اسمه الحقيقي “بين أفلام الجنس والنساء كنت أمارس الجنس ثلاث أو أربع أو خمس مرات في اليوم، وكلما انتهيت من مرة، أخذت أفكر في المرة المقبلة.. لقد سيطر الجنس على حياتي.. وكنت في غاية التعاسة.”
أما الآن، فروجرز البالغ من العمر 49 عاما، يعترف بإدمانه ويتعامل معه على أنه مرض، ويقول إنه بدأ عندما كان في عمر الـ16 عاما.”
ولكن كيف يمكن للناس أن يميزوا بين الحالة الطبيعية لاشتهاء الجنس وممارسته، وبينت الإدمان؟ يقول جاي باركر وهو معالج يدير برنامجا لمساعدة مدمني الجنس إن الاهتمام بالجنس ومحاولة ممارسته لا يعد إدمانا، فهو كالخمر، كثيرون يتعاطوها، لكن هناك من يدمن عليها.
ووفقا للجمعية الأمريكية للصحة الجنسية، فإن نحو ثلاثة إلى خمسة في المائة من الأمريكيين يمكن أن يندرجوا تحت خانة “المدمنين على الجنس،” رغم عدم وجود تشخيص طبي محدد لهذه الحالة.
وبحسب الأطباء، فإن هناك بعض المؤشرات والأعراض للإدمان على الجنس منها:
الكذب: عندما يكذب الإنسان من أجل ممارسة الجنس، فهذا عرض للإدمان.
سيطرة الجنس: إذا سيطرت فكرة ممارسة الجنس على نشاطات حياة الشخص.
الالتزام بالممارسة: حتى في أحلك الظروف مثل الطلاق أو موت شخص عزيز.
الإباحية: الأشخاص الذين لديهم اهتمام مكثف بالأفلام والصور الجنسية.
العزيمة: الناس الذين يرغبون في التوقف عن الممارسة لكن لا يستطيعون.
Powered by WPeMatico
لا دلائل