وتبدأ قصة هذا العامل الزراعي الآسيوي عندما قدم إلى مدينة بريدة ولا حلم له سوى تحقيق الحد الأدنى من متطلبات الحياة وجمع ما يستطيع من المال قبل أن يشعر بشيخوخته ويغادر عائدا لوطنه لكن الحلم البسيط ضاع بين واقع مرير وسرير أبيض يلف على عنقه رائحة الموت طريحا بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي مثقلاً بمرض السرطان وعاجز عن الذهاب إلى أهله لضيق اليد بعد أن حبس الكفيل مرتّبه الشهري لأكثر من سنتين .
وسط ذلك الواقع برزت صورة المواطن السعودي الأصيل الذي التقط العامل من براثن الفقر والمرض والوحدة رسماً لوحة مشرقة ولحمة إسلامية يؤكدها المشهد اليومي في مركز الأورام بتخصصي بريدة حيث يلتف حوله عدد من الزوار يومياً من المواطنين داعمين ومساندين وملبين لاحتياجات ذلك العامل الذي وقع ضحية من لايخاف الله.
العامل الزراعي الذى بدأت عليه آثار المرض وراجع المستشفى قبل أكثر من عام , ظهرت على السطح مشكلته مع كفيله في حرمانه من مرتبه الشهري مدة عامين , وتطورت إلى أن وصلت إلى مقام إمارة المنطقة .
وكيل العامل الزراعي الذي يترافع عنه اليوم أمام الجهات المختصة أكد أن القيادة ممثلة بالأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير القصيم , والذي أثلج صدورنا بأمره العاجل بإنهاء كافة الإجراءات النظامية والتي تحقق العدل التام بين العامل الزراعي ومكفوله, مشيراً إلى أنه خلال دقائق تم طلب الكفيل من فرع وزارة الزراعة مطالبة الكفيل بمبلغ ( 120) مائه وعشرون ألف لعمل العامل ( 12) عاماً , بشرط أن يقدّم الكفيل مايثبت تسليمه رواتبه السابقة , مضيفاً بأن المرض ينتشر بسرعة ويكلّف الدولة بالعلاج , مشيراً إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ القرار وإلزام الكفيل بدفع كامل مستحقات العامل حتى يتمكن من السفر والعلاج في بلده هناك .
Powered by WPeMatico
لا دلائل