امال اشهبون – مجلة حواء
فإن لم يكن قد تم عمل هذه المسحة لك, فيجب عملها الآن وبدون تأخير, وإن كان قد تم عملها وكانت سليمة, فإن تفسير ما حدث عندك هو وجود احمرار في عنق الرحم, وهذا الاحمرار يعتبر فيزيولوجيا وطبيعيا، ويحدث عند كثير من النساء, وسببه امتداد بشرة قناة عنق الرحم إلى الخارج، فهذه البشرة التي تغلف باطن عنق الرحم، هي بشرة رقيقة جدا، وتتألف من طبقة واحدة من الخلايا، وعند الجماع قد لا تتحمل الرض والاحتكاك, فيحدث فيها نزف بسيط.
وهي حالة سليمة تحدث بكثرة في الحمل، وعند استخدام حبوب منع الحمل، ورغم أنها مزعجة, إلا أنها لا تضر السيدة, ولكن يجب عدم القول بهذا إلا بعد التأكد من سلامة مسحة خلايا عنق الرحم، وقد تتكرر الحالة، وقد لا تتكرر، أو قد تختفي كليا, لكن المهم أن نكون قد تأكدنا من أنها لا تخفي وراءها حالة خبيثة، أو تغيرات ورمية – لا قدر الله -.
وبعد التأكد من سلامة مسحة الخلايا، فإن تكررت الحالة، فقد يفيدك تغيير وضعية الجماع إلى وضعية أخرى، يكون فيها الرض أقل على عنق الرحم, وهذا يتبع جهة الرحم عندك ووضعه, فإن قالت لك الطبيبة مثلا: بأن الرحم متجها إلى الخلف, فقد تفيدك الوضعي الخلفية: (أي أن يكون الزوج في الخلف)، أو الوضع الجانبي: (أي أن تكوني على أحد جانبيك) خلال الجماع.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.
Powered by WPeMatico
لا دلائل