آبار تفتح أفواهها.. مسؤولون يتبادلون الاتهامات.. ومواطن يدفع الثمن

| غير مصنف | 4 يناير, 2014

mansor-logo
أثارت مأساة الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر بمنطقة تبوك، مخاوف الكثيريين في مناطق مختلفة من المملكة حول ما تمثله تلك الآبار من مخاطر على صغارهم.

 

صحيفة “عكاظ” ألقت بالضوء على مئات الآبار المكشوفة في منطقة نجران، متسائلة حول الجهة المفترض أن تقوم بردمها والتخلص من خطرها نهائيًا.

 

وقالت إن هناك نحو 519 بئرًا مكشوفة أثارت مخاوف أهالي وسكان نجران على حياة أطفالهم، بعد مأساة الطفلة لمى، مشيرة إلى أن هناك معالجات وصفتها بـ” الخجولة” من بعض الإدارات المعنية.

 

وكشفت عن عدد من الآبار المكشوفة والمستنقعات المائية الواقعة في بعض القرى وقصر الإمارة التاريخي بمدينة أبا السعود، ورصدت أيضا الحفر التي تحولت إلى مستنقعات مائية مشكلة مصائد لضحاياها، كونها تهدد المارة والسكان المجاورين لها.

 

من جهته أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران العميد عايض بن جمعان الغامدي أن إزالة خطر الآبار المكشوفة ليس من مسؤولية الدفاع المدني، وإنما يقع ضمن مسؤوليات مديرية المياه وأصحاب الآبار، مبينا أن إدارته قامت بحصر الآبار التي تشكل خطرا على السلامة العامة، وخاطبت مديرية المياه بالمنطقة بصفتها الجهة المشرفة على الشركة الموكل إليها ردم هذه الآبار وإزالة الأخطار.

 

ولفت إلى حصر 1609 آبار خطيرة، وأنه تم استدعاء أصحاب 889 بئرًا وأخذت عليهم إقرارات بإزالة الخطر وتم ذلك فعليا، وردم 200 بئر من قبل الدفاع المدني، وإزالة الخطر عن 1090 بئرًا كجهود ومبادرات ذاتية من باب رصد المخاطر ومخاطبة الجهات المعنية.

 

لكنه أشار أيضا إلى أن عدد الآبار التي لا تزال تشكل خطرا يصل إلى 519 بئرا تقريبا أخذت على أصحابها إقرارات بمعالجة أوضاعها، رغم أن ذلك يقع ضمن مسؤوليات مديرية المياه كونها المشرفة عليها، مشيرًا إلى أن البئر المكشوفة مسؤولية صاحبها، ودور الدفاع المدني مباشرة أي حوادث تتسبب فيها هذه الآبار.

 

لكن مدير عام المياه بالمنطقة المهندس محمد بن حسين آل دويس دافع هو الآخر عن إدارته، بقوله “لسنا المسؤولين عن مخاطر الآبار المكشوفة فالمسؤولية تقع على أصحابها”.

 

وأشار آل دويس إلى أن المديرية تعمل على تنفيذ مشروع الآبار المهجورة الذي يتضمن ردم الآبار المهجورة والجافة وإغلاق فوهاتها باللحام وتسويرها بشبك حديدي، إلا أن هذا المشروع واجه عائقا كبيرا يتمثل في اعتراض المواطنين على ردم آبارهم.

 

وتابع بأن إدارته طلبت من الإمارة تشكيل لجنة مهمتها أخذ إقرارات على المواطنين بالموافقة على ردم الآبار التي تشكل خطورة وفي حالة الرفض تكون البئر تحت مسؤولية صاحبها.

 

وأكد أن الموافقة على ذلك قد صدرت وتم تشكيل اللجنة التي تعمل حاليًا على حصر الآبار المتبقية لطرحها في منافسة عامة.

 

وقد أعرب المواطن محمد سعيد من سكان قرية زوروادعة عن مخاوفه بالقول إن البئر التي تجاور منزله قديمة ومكشوفة وتشكل خطرا على السكان من حوله، خاصة الأطفال الذين يمارسون ألعابهم بجوارها ولا يدركون خطورتها.

 

وأضاف أنه تم إبلاغ الدفاع المدني بالخطر وتم إعداد محضر، ولكن حتى اليوم لم تردم البئر، مطالبا الجهات المعنية بالتصدي لمسؤولياتها بدلا من التباكي بعد وقوع الخطر، خاصة أن هذه البئر لم تعد تستخدم.

 

كذلك تطرقت الصحيفة إلى الآبار المكشوفة في منطقة جازان ونقلت عن أحدى سكان المنطقة أن هناك أكثر من خمسة آلاف قرية يتواجد فيها عدد كبير من المزارع، ويقوم أصحابها بحفر آبار لري مزارعهم ولكنهم لا يشعرون بمدى الخطر الذي تشكله تلك الآبار على حياة الأبرياء.

 

فيما قال آخر “إن مخاطر هذه الآبار تزداد عندما يخيم الظلام وعند هبوب موسم الغبار على المنطقة، حيث يقل مستوى الرؤية ما يشكل خطرًا على حياة المارة قرب تلك الآبار ويهدد حياتهم بالسقوط فيها”.

 

 

 

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً