وفي هذا الإطار، قامت وكالة الوزارة للشئون الفنية بتشكيل فريق عمل يضم مسئولين من وكالة الوزارة للتخطيط والبرامج، والشئون الإدارية و المالية لمتابعة تنفيذ الترتيبات الخاصة بمعالجة تأخر أو تعثر المشاريع التي تنفذها الوزارة والأمانات والبلديات والتأكد من التزام الشركات المنفذة للمشاريع بالجداول الزمنية المحددة لذلك .
وكشف البيان الإحصائي أن عدد المشروعات البلدية في كل مناطق المملكة خلال السبع سنوات الماضية بلغ 7929 مشروعًا بلديًا، وتشمل المشاريع المنجزة بـ 4476 مشروعا منجزا، بنسبة 56.5 % ، والمشاريع التي تحت التنفيذ بـ 3453 مشروعا بلديا بنسبة 43.5% منها 1694 مشروعا تسير حسب الجدول الزمني المحدد لها ، و 1294مشروعا متأخرا عن الجدول الزمني المحدد لها، و465 مشروعا متعثرا من إجمالي المشاريع التي تحت التنفيذ، بنسبة 13 %.
وأكدت وزارة الشئون البلدية والقروية أن أبرز أسباب تأخر وتعثر هذه المشاريع تكمن في احتياج بعض الأمانات للكفاءات المتخصصة في المجالات الفنية، كما أن شركات تم ترسية المشاريع عليها ولم تقم بالتنفيذ حسب الجدول الزمني المحدد للمشروع، كذلك طول إجراءات سحب المشاريع وإعادة ترسيتها أدى إلى تردد المسئولين في سحبها مما شجع المقاولين على التمادي في تأخير تنفيذها، أيضا قلة عدد مؤسسات وشركات المقاولات المؤهلة في بعض المناطق، بالإضافة إلى توقف العمل في بعض المشروعات بعد البدء في تنفيذها لأسباب متعددة منها، وجود خدمات تحتاج إلى ترحيل فى مواقع تنفيذ المشروع، أو النزاع على ملكيات الأراضي المخصصة للمشاريع، وفى بعض الأحيان يكون هناك اعتراض من قبل بعض المواطنين على إقامة المشروع .
ووجهت الوزارة الأمانات والبلديات بسرعه معالجة المشاريع المتأخرة والمتعثرة عبر تشكيل فرق من المختصين أرسل فنيا لمتابعة المشاريع ميدانيا، وحث المقاولين على مضاعفة الجهد لإنجاز المشاريع بأسرع وقت ممكن وفق الجداول الزمنية المقررة لكل مشروع، مع اقتراح الحلول الفردية إذا اقتضت الحاجة لإزالة أي عقبات تحول دون تنفيذه ، كما قامت الوزارة بتوجيه حصر أراضي الفضاء للاستفادة منها بشكل فوري لمشاريعها المعتمدة، وعمل قاعدة بيانات عن الأراضى المخصصة لها والنظر في إمكانية الاستفادة منها بالتبادل مع جهات حكومية أخرى، أو شراء أراضٍ بديلة عنها.
ونبهت الوزارة أمانات المناطق وبلديات المحافظات بأن تتضمن التقارير التي سترفع للوزارة تقييما فنيا عن المشاريع المتأخرة أو المتعثرة يوضح فيه اسم المشروع، ورقمه، ونسبة الإنجاز، والفترة الزمنية، والإجراءات المتخذة في سبيل معالجة أي تأخير أو تعثر، ونسبة التقدم المحققة، وفي حال عدم تحسن معدل سير العمل بتقصير من المقاول يتم تطبيق الإجراءات الجزائية، والغرامات المالية، حسب مدة التأخير في مواعيد التسليم المقررة، ووفق الأنظمة والتعليمات تؤكد الوزارة سحب المشروع من المقاول الذي ثبت تأخره أو تعثره عن الجدول الزمني المحدد للمشروع.
Powered by WPeMatico
لا دلائل