وقالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن كتاب “تاريخ الشرق الأدنى وسيره في التاريخ القديم”، للباحث اليمني فضل الجثام، طرح مفارقات عديدة وكثيرة في دراسة وصفتها بـ”العميقة” من خلال زيارة ميدانية استخلص منها، أن الكهف الموجود بيافع بني قاصد هو المكان الذي قصده أهل الكهف.
وقال “الجثام” في كتابه، إن كهف “يافع بني قاصد” عبارة عن مدخل طبيعي بين جبلين ليس بالمغارة المظلمة أو المفتوحة على ضوء، ويتسع لإيواء السبعة – وفقا لبعض الأقوال- الفارين من الملك دقيانوس.
وأضاف أنه -الكهف- كالفم المفتوح نحو الجنوب الغربي، حيث يتسق في وضعه مع قوله تعالى: “وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه”.
وبشأن آية: “قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا”، قال “الجثام” أن هناك مسجد يعرف لدى أهالي يافع بني قاصد بمسجد “السبعة”، ويبعد 50 مترًا وسقفه مقبب، يتكون من تسع قباب، بينما توجد القبور السبعة خارج المسجد.
وتابع، أن بعض الذين زاروا كهف “يافع بني قاصد” أكدوا وجود أسماء لمواقع حول الكهف من بينها أسماء الفتية والملك آنذاك، إلا أنها تكاد تكون بعيدة عن اللغة المتعارف عليها أو المتداولة، إلا أن بُعد الموقع وصعوبة طرقه، لم يكلفهم البحث والكشف عن مدلولات الأسماء، مؤكدا أن اللغة التي جاءت بها تلك الأخبار حميرية مائة بالمائة.
وتابع: “ودقيانوس الملك الذي في عهده حدثت القصة، لا تزال ذكراه ماثلة في الأذهان ويتردد صداها من خلال المعاملات والتي تُرجع كل قديم الى عهد دقيانوس ودقة يانوس قريبة من الكهف. والرقيم، هم بنو رقيم، حيث هاجروا إلى حضرموت واستقروا هناك. ورخمة هي منطقة يستغرق الوصول منها إلى الكهف نحو ساعتين مشيًا على الأقدام. ومدينة أهل الكهف وردت لها أسماء عدة منها: دفسوس وطرطس وأفسوس، ويستنتج أن مدينة فلسان القريبة من الكهف هي المطابقة لاسم أفسوس”.
Powered by WPeMatico
لا دلائل