وأوضح العنزي أنهم يعملون على شفط الرمال، تمهيداً لنزول الحفار القادم من شركة “أرامكو” من المنطقة الشرقية، مؤكدا أن جميع المستشارين والخبراء الذين شاركوا في عمليات البحث، وصفوا أعمال الدفاع المدني بالعلمية.
ودعا الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في تبوك ــ بحسب صحيفة الاقتصادية ــ المشككين في أعمالهم إلى زيارة الموقع، لكي يروا بأنفسهم الإجراءات والأعمال كما هي على أرض الواقع.
وقال إن 12 جهة حكومية وأهلية شاركت في عمليات البحث عن جثمان “لمى” التي سقطت في أحد الآبار الارتوازية في وادي الأسمر في محافظة حقل في منطقة تبوك، بما فيها خبراء من شركة أرامكو السعودية وجامعة تبوك وهيئة المساحة الجيولوجية.
وأوضح العنزي أن أعمال البحث مستمرة على مدار الساعة بمشاركة الجميع، مثمناً الدور الفاعل الذي تقوم به شركة أرامكو التي يوجد خبراؤها في موقع الحادث منذ الساعات الأولى، بناء على طلب من الدفاع المدني.
وكشف العنزي عن أن عمليات الحفر والبحث تتطلب التوقف بين الحين والآخر لتقييم مستوى الخطورة للعاملين، لكي تعاود الفرق عملها بعد إزالة الأخطار، مما يتطلب بعض الوقت في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث، مؤكدا رفض الدفاع المدني الحملات التشكيكية التي تشير إلى تقاعسها عن انتشال جثة الطفلة.
من جانبه دعا المهندس محمد الخريف (وكيل الأمين العام لبلديات منطقة الرياض) المواطنين والمقيمين إلى سرعة إبلاغ البلدية والدفاع المدني عن الآبار المكشوفة، حال اكتشافها، من أجل ضمان حصرها وإنهاء خطورتها، وأوضح الخريف عبر حسابه في موقع “تويتر” أن بلديات منطقة الرياض تعمل لحصر الآبار المكشوفة بالتعاون مع الدفاع المدني.
يذكر أن لمى ابنة الستة أعوام، سقطت في بئر مكشوفة يصل عمقها إلى 114 مترا، وغير محاطة بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون أن يتمكن من العثور على الطفلة نفسها، وسط رواج شائعات واتهامات وانتقادات أنهم وصلوا لجثة الطفلة ولكنها انزلقت منهم، وهو الأمر الذي نفاه الدفاع المدني في حينه.
من جهته قال اللواء مستور الحارثي (مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك) إن الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز (أمير منطقة تبوك) وجه بعدم التقاط أي صورة لجثمان الطفلة لمى في حال تكللت الجهود بالعثور عليه ، وإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تصوير الجثة مراعاة لشعور أسرتها، لافتا إلى أنه تم التأكيد على فرق البحث بعدم التصوير.
Powered by WPeMatico
لا دلائل