وروى الطالب الذي يدرس في الصف الثاني متوسط معرفته بالحشيش قائلا : “لدي أصدقاء في المرحلة الثانوية أذهب معهم للتنزه في إحدى الاستراحات، وقد شاهدتهم وهم يدخنون السجائر الملفوفة والتي يضعون بداخلها الحشيش فطلبت منهم تجربتها، فأعطوني قطعة من الحشيش وقمت بتجربتها مع أصدقائي في اليوم التالي، وللأسف لم أستطع التوقف عنها رغم علمي أنها ضياع”، وذلك حسبما نقلت صحيفة ” عكاظ” اليوم الأحد .
أما الطالبة هدى بالمرحلة الثانوية فقالت: ” لدي زميلة تتناول حبوب الكبتاجون فترة الاختبارات من أجل مزاعم مساعدتها على السهر وعلى استذكار الدروس بصورة أفضل، إلا أنها تشكو كثيرا من خطورتها، ولكنها أدمنتها ولا تعرف كيف تتخلص منها، فهي تحولت بين عشية وضحاها إلى مدمنة”، مشيرة إلى أن “تناول الحبوب المخدرة للأسف ينتشر في أوساط بعض الطالبات واللاتي يحصلن عليها من خلال صديقات خارج المدارس، بدافع التباهي أمام بقية صديقاتهن”.
و استبعد المرشد الطلابي بالمرحلة المتوسطة محمد المطيري أن يكون انتشار المخدرات بين الطلاب قد بلغ حد الظاهرة، مضيفا :” لا يمكننا الجزم بوجود شريحة كبيرة من الطلاب يتعاطون المخدرات، خاصة طلاب المتوسط الذين يميلون إلى اللعب واللهو أكثر من أي أمر آخر، ويمزجون بين فترة الشباب والطفولة”.
وبين أنه أكثر ما نجده من بعض طلاب هذه المرحلة هو تدخين التبغ، الذي يقومون فيه بتقليد أحد من أفراد أسرتهم أو أصدقائهم، وقال: “صادفني طالب في أحد الأيام التي قمنا فيها بعمل محاضرة عن أضرار التدخين والمخدرات بمشاركته التي تحدث بها أمام الجميع بجهل وبراءة، بأنه يستطيع أن يشتري لي إصبعا من الحشيش مقابل مائة ريال، وبعد المحاضرة اصطحبته معي لغرفة الوكيل بالمدرسة للتحدث معه عن سبب معرفته بأمور كهذه، ومن أين يقوم بإحضارها، فوجدت أن لديه رفقة سيئة خارج المدرسة يكبرونه سنا ويتحدثون في هذه المواضيع من باب المباهاة والاستعراض.
و نقلت ” عكاظ” عن المدربة المعتمدة في إدارة الشؤون النسوية بإدارة مكافحة المخدرات بالرياض نوال منصور الزاملقولها إن المملكة تملك ثالث أقوى جهاز في العالم لمكافحة المخدرات، بسبب كمية المخدرات التي تدخل إليها، وتنوع طرق وأساليب تهريبها، أوضحت أن نسبة النساء اللاتي يتعاطين المخدرات بالمملكة حسب الإحصائيات تصل إلى 3%.
وأكدت الزامل أن أكثر أنواع المخدرات رواجا في المجتمع خاصة مجتمع الطلبة هي حبوب “الكبتاجون” التي يكثر تداولها بين الطلبة فترة الاختبارات، بزعم الحصول على ذاكرة قوية ونشاط أكبر يجعلهم بارعين في الإجابة على أسئلة الاختبارات، وهم لا يدركون خطورة هذه الحبوب التي تنهكهم وتصيبهم بفتور يجعلهم يتناولون حبة أخرى لتشعرهم بوهم النشاط، مما يؤدي إلى تشتت الأفكار والذهن، والأهم خطورة هذه الحبوب على الطلبة والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وأشارت إلى أنه من علامات متعاطي “الكبتاجون” تكرار الكلام واتساع حدقة العين والتعرق الزائد واحمرار العين وتسارع نبضات القلب، مبينة أن مشروبات الطاقة لا تقل خطورة عن المخدرات، فاستعمالها المتكرر يؤثر على العقل ويتسبب في تدمير الخلايا العصبية والعقلية.
Powered by WPeMatico
لا دلائل