ويحتجز السجناء في سجن بقاعدة باجرام الجوية شمالي العاصمة الأفغانية كابول. وسلمت الولايات المتحدة السجن مؤخرا فقط للسلطات الأفغانية بعد ان تحول الى نقطة توتر مع الحكومة الافغانية.
وطلب الرئيس حامد كرزاي من مسؤولي المخابرات الأفغانية تقديم أي أدلة ضد السجناء الى اللجنة التي تفحص أوضاعهم بعد ان قالت الولايات المتحدة ان هناك أدلة تثبت تورطهم في قتل جنود أجانب وانهم يشكلون خطرا حقيقيا على الامن.
لكن رئيس اللجنة عبد الشكور دادراس قال إن الأدلة لا تستوجب بقاءهم في السجن.
وقال لرويترز في ساعة متأخرة من الليلة الماضية “الوثائق التي اطلعنا عليها حتى الان لا تقدم سببا لادانتهم.”، و”قرارنا هو الافراج عنهم في اقرب وقت ممكن إذا لم يكن هناك دليل يدينهم.”
والخلاف بشأن السجناء هو سبب جديد لتوتر العلاقات الافغانية الامريكية التي تأثرت بالفعل بسبب رفض كرزاي التوقيع على اتفاق أمني مشترك يحكم الوجود العسكري الامريكي في أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الاجنبية بحلول نهاية العام.
وضغط وفد زائر من مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي على الرئيس الافغاني لوقف اطلاق سراح السجناء وحذر من ان ذلك سيلحق ضررا يتعذر اصلاحه في العلاقات مع الولايات المتحدة.
كما تزعج خطة الافراج عن السجناء مسؤولي الامن الافغان أيضا الذين يرون الكثير من السجناء السابقين يعودون الى ساحة المعارك.
ويقول مسؤولون أمريكيون ان نحو 40 % من السجناء تورطوا في هجمات قتل فيها أو أصيب 57 مدنيا أفغانيا وفردا من قوات الأمن الأفغانية.
وشارك 30 % من السجناء في هجمات تسببت في مقتل او اصابة 60 فردا من قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان التي تقودها الولايات المتحدة.
ولم يعلق على الفور مكتب الرئيس الافغاني.
Powered by WPeMatico
لا دلائل