ويظهر بالفيديو الشاب الذي يرابط 7 ساعات يوميًا على جبهات القتال في المدينة بالتناوب مع أبناء مدينته المحاصرين وهو يحاول تأهيل القليل من البرغل الذي وجده مرميًا بإحدى الشوارع ليأكله بعد صومه الإجباري ليومين عن الطعام لكن محاولته باءت بالفشل.
ويذكر المصور الشاب بغزوة الخندق (الأحزاب) التي قادها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتعرض مع أصحابه للحصار والجوع من قبل جش الأحزاب وربط على بطنه فيها من شدة الجوع والتعب, وهمّ لربط الأحجار على معدته مواسيًا نفسه بالسير على نهج الصحابة والأنبياء.
وتأسف الناشطون على الوضع المزري الذي وصلوا له متسائلين عمّا حلّ بالوعود التي أطلقها قادة الجيش الحر لفك الحصار, في ظل تدهور الحالة الإنسانية والصحية والمعيشية على أكمل وجه والعيش في رحم الدمار والمعاناة.
وهذه ليست الحالة الأولى من نوعها فمدينة حمص باتت مركزًا يستقر به الجوع ويخييم فيه مع أشباح الحرب والدمار ومرتزقة الأسد وشبيحته, فقد توفى ما يزيد عن 10 أشخاص في الشهر الماضي من الجوع بينهم أطفال ونساء في مناطق متفرقة في محافظة حمص, فضلاً عن المعاناة المماثلة التي يعيشها أهالي مخييم اليرموك الفلسطيني بدمشق وأهالي معضمية الشام بريفها.
يذكر أن محافظة حمص التي أطلق عليها نشطاء اسم “عاصمة الثورة السورية” محاصرة منذ ما يقارب السنة والنصف على التوالي, كما أن ثمانين بالمئة من البنية التحتية للمدينة مدمرة بشكل كامل وسط الانقطاع الدائم للكهرباء والماء؛ ما إضطر الأهالي الجوء إلى الآبار الجوفية القديمة.
شاهد الفيديو من هنا..
Powered by WPeMatico
لا دلائل