وكانت النيابة العامة قد أمرت في 3 نوفمبر الماضي بتوقيف العريبي الذي يبلغ من العمر 19 عامًا 45 يومًا على ذمة التحقيق، ووجهت له تهمة الهجوم على مركز شرطة وهو اليوم نفسه الذي كان يلعب فيه حكيم مباراة نُقلت على الهواء مباشرة بين نادي الشباب ونادي البسيتين على استاد المحرق، وتوجد أفلام تسجيلات لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون تثبت صحة هذا الكلام بحسب ما قاله ذووه.
واعتقل حكيم الذي يقيم في قرية المصلى يوم 7 نوفمبر وهو اليوم الأول الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه تدريبات مع المنتخب الوطني، لكن تم الغفراج عنه لاحقا بضمان محل إقامته لينضم إلى صفوف المنتخب المشارك في بطولة غرب آسيا الأخيرة قبل أن يصدر الحكم بسجنه 10 سنوات.
وناشد أهل اللاعب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، التدخل لمساعدة ابنهم، خصوصًا أن والده متوفى، مؤكدين أن حكيم من اللاعبين الذين خدموا في البحرين في مختلف المستويات العمرية، حتى وصل إلى المنتخب الأول لكرة القدم.
ولم يعرف مكان العريبي بعد إصدار الحكم، وهل سيرجع للبحرين للاستئناف أم سيغادر إلى وجهة أخرى.
من ناحيته قال حسن سعيد نائب رئيس نادي الشباب الرياضي، الذي ينتمي العريبي له إن “النادي تفاجأ بالحكم لاسيما أنه كان يلعب مع الفريق ضد نادي البسيتين بالمحرق أثناء حادث الهجوم بالمولوتوف على مركز شرطة الخميس، وقدم النادي إفادته بذلك.”
وقال سعيد إن العريبي غادر معسكر التدريب قبل أسبوع لحضور جلسة الحكم، موضحًا أنه حصل على ميدالية أفضل لاعب في البطولة الأولمبية التي نظمتها البحرين العام الماضي وفازت بها، وقابل عاهل البلاد، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تكريما له، إضافة إلى انه لا ينتمي إلى أي جماعات سياسية.
من جانبه، اعتبر الناشط الحقوقي فيصل هيات إن الحكم “استهدافًا صريحًا للطاقات الشبابية في مجال الرياضة”، على حد قوله.
يذكر أن السلطات الرياضية البحرينية عاقبت في عام 2011 عددا من لاعبي المنتخب الأول لكرة القدم المنتمين للشيعة على خلفية مشاركتهم في مسيرة رياضية خلال احداث الإحتجاجات التي نظمها الشيعة في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة، ومنهم الأخوين علاء ومحمد حبيل وسيد محمد عدنان وغيرهم عقوبات تراوحت بين الشطب النهائي والإيقاف والمنع من تمثيل المنتخب البحريني.
Powered by WPeMatico
لا دلائل