شيماء اماني – مجلة حواء
هناك من غنى عن الحب، فأطربنا بكلامه، و هناك من أقر بعدم قدرة الشعراء على نضم الشعر في حال غياب الحب، و هناك من وصف الحب بالعذري و آخرون بالصادق، لكن ما حقيقة الحب، و ما حقيقة هذه المشاعر؟
ارتوينا من الحب منذ نعومة أظفارنا، سواء تعلق الأمر بحب الوالدين أو بالقصص الرومانسية الخاصة بالأطفال التي كنا نسمعها و نقرؤها و حتى نشاهدها في الرسوم المتحركة، من منا لم تتمنى أن تكون بطلة أحد الأفلام الكرتونية، فتنطبق عليها شخصية سندريلا أو بياض الثلج، أو حتى الأميرة النائمة التي سيأتي فارسها الشهم المغوار ليوقظها من الكابوس الذي كانت تعيش فيه ليعيشا في حب و سعادة، و من من الشباب لم يحلم بأن يكون أميرا أحد الحكايات الكرتونية؟ كم كان الحب جميلا خلال ذلك الوقت؟ كان حينها عذريا، كنا نضنه كل شيء جميل في هذه الحياة، لكن بدأنا نكبر و بدأت هذه الصورة التي كنا نرسمها له تشوش تدريجيا، و بدأنا نواجه الحقيقة المرة بعد أن تخلينا عن ثياب الطفولة و بدأنا التخطيط لفترة البلوغ، فرأينا الصورة الحقيقية للحب، فأدركنا أن الوجع أصبح مكان الولع. لماذا هذا التغيير الجذري؟ هل مفهوم الحب الذي كنا نعرفه أثناء الطفولة قام بتظليلنا أكثر من اللازم؟ أعزوائي القراء كلكم معنا اليوم لنكشف حقيقة هذه القصص و الروايات التي صعقتنا عندما عرفنا الحقيقة المرة…
Powered by WPeMatico
لا دلائل