حتى لو لم يحصل لاعب كرة القدم الإيفواري ديدييه دروجبا يومًا على الكرة الذهبية فإن الحظ لم يفته في الحصول على الذهب، فدروجبا أصبح له أسهم في منجم كامل من الذهب بموطنه الأصلي. ففي يوم الأربعاء الماضي 8 يناير وقع دروجبا عقد شراء حاز بموجبه على 5 بالمائة من شركة مناجم إيتي التي تقوم باستخراج الذهب من أحد المناجم الموجودة غربي كوت ديفوار. صفقة الشراء هذه، التي لم يكشف عن قيمتها، تعد جزءًا من برنامج الخصخصة الجزئي لهذه الشركة.
دروجبا، البالغ من العمر 35 عامًا والذي يتمتع باحترام كبير في بلاده، أبدى سعادته وفرحه بتوقيع العقد وقال: “أنا سعيد بالتوقيع مع حكومة بلادي إنه أمر رائع وأتمنى أن يتبعني جميع الإيفواريين في هذا الطريق”. وبهذه الصفقة سيجد دروجبا نفسه جنبًا إلى جنب مع الملياردير المصري نجيب ساويرس رئيس شركة المناجم المعروفة “لا مانشا” المساهم الرئيس في “شركة مناجم إيتي” منذ العام 2013.
حكومة كوت ديفوار تأمل في أن يكون دخول دروجبا عالم استخراج الذهب فاتحة خير لتطوير قطاع المناجم الذي لا يمثل أكثر من 5 بالمائة من الدخل القومي للبلاد، وفي الحقيقة فإن رئيس البلاد الحسن واتارا يرغب في تحويل كوت ديفوار إلى سوق التعدين الرئيس في غرب إفريقيا.
أما بالنسبة لديدييه دروجبا فإن هذه الصفقة تعد أول استثمار معلن لهذا اللاعب في عالم الأعمال. وكان دروجبا دخل في العام 2013 في قائمة أغنى 50 لاعب كرة قدم في العالم وذلك طبقا لتصنيف الموقع المتخصص “جول” الإنجليزي ويحتل في هذه القائمة الموقع الخامس والعشرين بثروة تقدر بمبلغ 30 مليون يورو. تحصَّل النجم الإيفواري على هذه المبلغ من خلال مشواره في عالم كرة القدم وانضمامه لفرق كبيرة مثل تشيلسي (بمرتب سنوي 8 ملايين يورو) أو فرق غنية مثل فريق شنغهاي الصيني (بمرتب سنوي 12 مليون يورو). أما في ناديه الحالي، جالاطة سراي، فيبلغ راتبه السنوي 10 ملايين يورو.
ديدييه ليس مدينًا فقط لعالم كرة القدم فيما يخص جمعه لثروته، بل أيضا لعدد كبير من الرعاة مثل بيبسي وأورانج ونايك وكونامي وسامسونغ. لكن موقع “جول” يقول إن كل ذلك يمثل جزءا صغيرا فقط من ثروته؛ لأن قطاعًا من دخله من الإعلانات يذهب إلى الأعمال الخيرية، فقد أسس منظمة خيرية في العام 2012 خصيصا لإدارة هذه الأعمال.
Powered by WPeMatico
لا دلائل