شرطة جدة تحيل خاطفي الطفل التركي لـ "التحقيق والإدعاء"

| غير مصنف | 11 يناير, 2014

mansor-logo
بعد اعتراف اثنين من الجناة بإقدامهما على اختطاف الطفل التركي محمد نور الدين والمطالبة بفدية لإطلاق سراحه تبلغ 135 ألف دولار أمريكي، معترفين بأنهما هددا بأن حياته رهن دفع ذلك المبلغ، قررت شرطة محافظة جدة إحالة ملف التحقيق في القضية إلى دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام.

 

وكشفت صحيفة “عكاظ” أن المتهمين اعترفا بأنهما عملا سابقا في التجارة مع والد الطفل ويعلمان بأنه ميسور الحال، ولذلك عمدا إلى تنفيذ مخططهما ومساومته رغبة منهما في الحصول على المال. وخططا بالتنسيق مع الشخص الثالث الموجود خارج المملكة بهدف الاتصال بوالد الطفل عند تنفيذ المخطط حتى لا يتم ضبطهما.

 

وقالا إنهما راقبا على مدار أسبوع تحركات الأسرة خاصة الطفل الصغير الذي تيقنا من عدم مقدرته على مقاومتهما وسهولة نقله وإخفائه. ومن ثم قاما باختطافه، وأنهما استأجرا من أحد مكاتب تأجير السيارات، المركبة التي استخدماها في تنفيذ الخطة حوالي الساعة العاشرة مساء.

 

وقالا إنهما فيما كانا يستعدان لمغادرة الموقع لعدم قدرتهما على تنفيذ مخططهما شاهدا الطفل محمد ينزل من مسكن أسرته متوجها إلى البقالة. وتربصا به في طريق عودته. وما أن اقترب من المركبة المستأجرة حتى قام أحدهما بمشاغلته وتكميم فمه وحمله إلى المركبة التي كان الشخص الثاني وصل إليها وقادها للمنزل الذي تم فيه ضبطهما.

 

وكان نور الدين والد الطفل التركي إلى تم تحريره قد أبدى إعجابه بمهنية الضابط الذي باشر التحقيق في القضية، وقال واصفا اللحظات الأولى التي جمعته بالضابط: كنت متوترا حد الانهيار، فيما كان يبدو هادئًا، واثقًا في طبيعة الإجراءات وقدرة رجال الأمن على إعادة ابني، أجلسني وقدم لي الشاي وهو يشدد على ضرورة أن استعيد رباطة جأشي حتى أتمكن من سرد ما حصل بالتفصيل، وهو ما تم بالفعل، حيث استعدت هدوئي، وأدليت بالمعلومات التي يريدها الضابط بكل دقة.

 

فيما روى الطفل العائد إلى أحضان والديه تفاصيل اختطافه التي لا تنسى فيقول “خرجت من منزل الأسرة عند العاشرة مساء باتجاه البقـــــالــــة، وعند خــــــروجي لاحظت وقــــوف مركبة بداخلها شخص كان يعمل مع والدي، ثم جاء شخص آخر وسألني عن اسمي واسم ابن عمي فأجبتـــــه في حين كان يحاول دفعي إلى المركبة التي كان بداخلها زميل والدي وفجأة اندفع نحـــــوي وكمم فمي وحملني إلى السيارة وقد وضع بطــــــانية ثقيلة على جسدي وأخفاني أسفل المقعدة حتى وصلنا إلى منزل شعبي مجهول فأنزلاني داخل البطــــانية وأغلقــــوا علي الأبواب ولم يقــــدموا طوال ساعــــات احتجازي غير زجاجة ماء”.

 

وكانت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة قد تمكنت من تحرير طفل يبلغ من العمر تسع سنوات تركي الجنسية من براثن مختطفيه في أقل من 24 ساعة وهو بحالة صحية جيدة.

 

وقد أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن الخاطفين شخصان الأول باكستاني الجنسية مقيم ويبلغ من العمر 21 عامًا والثاني أفغاني الجنسية مخالف لنظام الإقامة يبلغ من العمر 20 عامًا وهناك شخص ثالث خارج المملكة استعان به الجناة في عملية الاتصال بوالد الطفل ومساومته اعتقادًا منهم بأن ذلك سيبعد الشبهات.

 

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً