معهد أمريكي: مصر لن يحكمها الاستبداد.. والشعب يستخدم قوته

| غير مصنف | 18 أغسطس, 2013

mansor-logo

ذكر الباحث البارز فى معهد بروكينجز للأبحاث، الأمريكى، حافظ غانم، أنه من الصعب على أي نظام استبدادي، سواء عسكريا أو إسلاميا، النجاح فى حكم مصر لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن المصريين، خاصة الشباب، سيقفون فى وجه هذا التوجه، موضحًا «أهداف الشباب المتمثلة فى الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، لن تتحقق فى ظل حكم استبدادى»، داعيا إلى إنهاء الاستقطاب فى المجتمع، بإنشاء لجنة للكشف عن الحقيقة، للتحقيق فى الجرائم التى ارتكبت من كل الأطراف، خلال العامين الماضيين.

وشدد «غانم» فى مقال منشور، الأحد، على الموقع الإلكترونى للمعهد، على أن حلم الديمقراطية لم يمت فى مصر، رغم الاشتباكات الدامية في الشوارع، مشيرًا إلى أن المصريين تعلموا كيفية استخدام «قوة الشعب»، عندما خرج الملايين إلى ميدان التحرير، فى يناير 2011، تطالب بتنحى الرئيس حسنى مبارك، ثم مرة أخرى فى يونيو 2013، للمطالبة بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.

ويعتقد «غنيم» أنه من السابق لأوانه إعلان هزيمة الحركة الديمقراطية فى مصر، مضيفا «أن شباب ميدان التحرير مازال هناك، ويمثلون غالبية المصريين، وأن استطلاعات الرأى تشير إلى أن 67٪ من المصريين يشعرون بأن الديمقراطية هى الشكل المفضل للحكومة».

وأوصى «غانم» لإنهاء حدة التوتر والاستقطاب، بإنشاء لجنة لاكتشاف الحقيقة والمصالحة، على غرار التي شكّلها الرئيس نيلسون مانديلا، فى جنوب أفريقيا، عقب سقوط نظام الفصل العنصري، موضحًا «سيكون هدف هذه اللجنة الكشف عن الجرائم، التى ارتكبها جميع الأطراف على مدى العامين الماضيين، للمساعدة فى تحقيق المصالحة الوطنية»، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة اتبعت فى نحو 20 دولة، للتعامل مع الأزمات والمراحل الانتقالية.

ودعا «غانم» إلى إنهاء العنف بين المؤيدين والمناهضين لجماعة الإخوان، الذى يهدد نسيج المجتمع المصري.

وأضاف «غانم»: كل معسكر يتهم الآخر بارتكاب جرائم فظيعة، وبالنظر إلى عدد الضحايا فى صفوف الإخوان، وقوات الأمن، يبدو حينها أن الاتهامات من الجانبين قد يكون لها بعض الحقيقة فى نفوسهم.

وتوقع ألا ينجح الجانبان فى تحقيق نصر دائم، موضحا أن قوات الجيش والشرطة مسلحة جيدا، ويبدو أنهما مصممان على استخدام أسلحتهما، ضد مجموعة يعتبرونها تهدد مصالح وأمن مصر القومي، وأن قطاعات كبيرة من الناس، وربما الأغلبية تدعمهما، وعلى الجانب الآخر فإن الإخوان جماعة منظمة، وتتمتع بتأييد واسع، ولديها أنصار على استعداد للموت دفاعا عما يعتبرونه «الشرعية الديمقراطية»، وربما قادرة على الاستمرار فى تنظيم احتجاجات فى أماكن مختلفة فى البلاد لفترة طويلة.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً