كشفت أوراق التحقيقات فى القضية المتهم فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد عن مفاجآت، حيث تبين أن قيادات الجماعة عقدوا اجتماعا سريا يوم 26 يونيو 2013، واتفقوا على تكليف عناصر مسلحة لحماية مقار الإخوان وإطلاق النار على المتظاهرين دون النظر إلى عدد القتلى. وأضافت التحقيقات أن أحد قيادات الإخوان تلقى معلومات من رئيس الجمهورية السابق بأن وزارة الداخلية والقوات المسلحة لن تقوما بتأمين مقار الإخوان، وأن قيادات الجماعة دفعوا أموالا للعناصر المسلحة وأمدوهما بالأسلحة ووعدوهم برحلة «عمرة» بعد انتهاء الأزمة. ونفى المتهمون فى التحقيقات تلك الاتهامات وقالوا إنهم لم يحضروا الاجتماع، وقال«مهدى عاكف» فى التحقيقات: «علىّ الطلاق لا أعرف شىء عن ذخيرة الإخوان». فيما ذكر «الكتاتنى» أنه ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، بينما أكد أحد أفراد التأمين المقبوض عليهم أنه و250 أخرين تلقوا تكليفا بتأمين مقر مكتب الإرشاد وإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأن مسؤول التأمين أبلغ «عاكف» أثناء الأحداث بأن ذخيرتهم نفدذت، ووعده الأاخير بإمداده بالمزيد.
كشف محضر التحريات، التى سطرها ضباط الأمن الوطنى والمباحث الجنائية، عن مفآجات فى القضية المتهم فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث مكتب الإرشاد، أكد الضابط أن التحريات أكدت أن قيادات الإخوان عقدوا اجتماعا سريا داخل مقر مكتب الإرشاد، وحضره جميع القيادات، وخلاله نقل لهم «أيمن هدهد»، مسؤول التنظيم بالقاهرة، أن الرئيس مرسى يبلغهم بأن وزارة الداخلية والقوات المسلحة لن تحمى مقار الإخوان، وأنه على مسؤولى الإخوان اتخاذ تدابيرهم لحماية مقارهم. وأفادت التحريات بأن قيادات الإخوان اتفقوا على تواجد عناصر مسلحة، بلغ عددهم قرابة 280 شخصا، داخل المقار، على أن يتولى عصام العريان ومحمد البلتاجى مراجعة خطة التأمين وتزويد تلك العناصر بالذخيرة والأسلحة لمواجهة المتظاهرين فى حال اقتحامهم مقر الإخوان، وقالت التحريات إن قيادات الإخوان دفعوا أموالا طائلة لتلك العناصر المسلحة، كما وعدوهم بتسفيرهم لأداء العمرة بعد انتهاء تلك الأحداث. كما ضمت قائمة الشهود ضباطا وصحفيين، قالوا إنهم سمعوا مسؤول تأمين مقر الإخوان وهو يتحدث مع مهدى عاكف، أثناء الأحداث، ويبلغه بأن الذخيرة نفدت منهم. ووعده عاكف بإمدادهم بالذخيرة.
قال الرائد مصطفى عفيفى، الضابط بإدارة الأمن الوطنى، فى محضر التحريات المؤرخ بتاريخ 23 يوليو 2013، إن تحرياته السرية النهائية أسفرت عن قيام قيادات الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، المدعو محمد بديع عبدالمجيد، بعقد لقاء سرى بالمقر لجماعة الإخوان يوم 26 يونيو 2013، بمشاركة كل من «محمد مهدى عاكف وسيد محمود عزت إبراهيم وحسام أبوبكر الصديق الشحات وأحمد محمود أحمد شوشة ومحمود أحمد محمد أبوزيد الزناتى وعصام الدين محمد حبيب العريان وصفوت حمودة حجازى رمضان ومحمد محمد إبراهيم صهيب ومحمد سعد توفيق الكتاتنى ومحمد خيرت الشاطر وأيمن عبدالرؤوف أحمد هدهد وأسامة ياسين عبدالوهاب محمد».
وأضاف الضابط، فى محضر التحريات، أن المتهم محمد رشاد البيومى قام فى بداية الاجتماع باستعراض موقف جماعة الإخوان المسلمين، فى أعقاب تراجع شعبية الرئيس السابق محمد مرسى ووجود دعوات للتظاهر يوم 30 يونيو 2013، تدعو للخروج فى الميادين لعزل الرئيس السابق «مرسى». وأكد محرر المحضر أن المتهم أيمن عبدالرؤوف هدهد تحدث فى هذا الاجتماع وقال للحاضرين إن الرئيس محمد محمد مرسى أبلغه، خلال لقاء جمعهما داخل قصر الاتحادية، بأن وزارة الداخلية والقوات المسلحة لن تقوم بتأمين مقار الإخوان خلال تلك الأحداث.
وأضاف محرر التحريات أن مصدره السرى أبلغه بأن قيادات الجماعة سألت هدهد عما إذا كان مرسى أبلغه بأن وزارة الداخلية والقوات المسلحة أبلغته ذلك رسميا، ورد «هدهد» بأن الرئيس توقع ذلك من خلال قراءته الأحداث والإجراءات التى تتخذها وزارة الداخلية والقوات المسلحة.
وأضاف الضابط، فى محضر التحريات، أن قيادات الإخوان اتفقوا خلال الاجتماع على أن عدم وجود الشرطة والقوات المسلحة لحماية المقار يستدعى بالضرورة تواجد عناصر مسلحة من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين داخل جميع مقار الجماعة لحمايتها من أى اعتداء عليه. واتفق المتواجدون على ضرورة التنبيه على أفراد التأمين بعدم السماح لأى من المتظاهرين باقتحام المقار وإطلاق النار على المتظاهرين المتواجدين أمام المقار دون النظر لأعداد القتلى والمصابين.
وأضافت التحريات أنه بالاستعلام من شركات المحمول بعد استئذان النيابة عن المكالمات التى أجراها وتلقاها قيادات الإخوان، الذين حضروا الاجتماع السرى خلال تلك الأحداث، تبين أن كلا من «رشاد البيومى وسعد الكتاتنى وخيرت الشاطر ومحمد بديع ومهدى عاكف» تواصلوا عن طريق هواتفهم المحمولة وهواتف أخرى بأسماء أبنائهم عن الحالة الأمنية أمام مكتب الإرشاد.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الشاهد أحمد رجب ذكرى، صحفى، وقال فى التحقيقات إنه أثناء تغطية مظاهرات 30 يونيو أمام مكتب الإرشاد بالمقطم شاهد إطلاق نار كثيفا من مقر مكتب الإرشاد بالمقطم على المتظاهرين، بالإضافة إلى قيام الأشخاص المتواجدين داخل المقر باإقاء زجاجات بها غاز من داخل المقر، بالإضافة إلى إطلاق أعيرة آلية على المتظاهرين، وأضاف الشاهد فى التحقيقات أنه أثناء تواجده تقابل مع احد الضباط الشرطة الذى يقطن بجوار مكتب الإرشاد، وقال إنه تقابل مع القيادى الإخوانى محمد البشلاوى وطلب منه عدم إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين أمام المقر ورد عليه البشلاوى قائلا: «إحنا مش بنضرب نار، وخلى الناس تمشى من أمام المقر، وإن أى حد هيحاول دخول المقر أو يقتحمه هانقتله». وأضاف الشاهد أنه بالاتصال ببعض شباب الجماعة أكدوا أن محمد البشلاوى هو المسؤول عن تأمين مقر مكتب الإرشاد، وتابع الشاهد فى التحقيقات أنه شاهد حذيفة عبدالمنعم أبوالفتوح، وهو مفصول من الجماعة، ومعاه محمد عباس، أحد شباب الجماعة المفصول، عضو شباب الثورة، وقاما بالاتصال بعبد المنعم أبوالفتوح وقالا له إن الذخيرة خلصت من المتواجدين داخل المقر، فرد عليهما عبدالمنعم أبوالفتوح أنه سوف يتصل باللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكرى، الذى أخبره بأنه سوف يتصرف، وتابع الشاهد أن حذيفة ابن القيادى عبدالمنعم أبو الفتوح اتصل بعدها بمهدى عاكف وقال له إن الذخيرة نفدت من المتواجدين بمكتب الإرشاد ورد عليه عاكف بأنه اتصل بمحمد البشلاوى وطمأنه وأنه سوف يرسل له أتوبيسات وسيارات ملاكى ومعاهم سلاح، وأكد الشاهد، فى التحقيقات، أنه وصلت سيارات وأتوبيسات بالفعل إلى مقر الإرشاد وكان بحوزتهم أسلحة نارية وأطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين، وبعدها قاموا باستقلال الأتوبيس إلا شخص واحد منهم تركوه وتمكن المتظاهرون من ضبطه والاعتداء عليه بالضرب والسحل وتم تسليمه إلى قسم شرطة المقطم .
وقال شهود العيان فى تحقيقات النيابة إنهم شاهدوا كميات كبيرة من الذخيرة وزجاجات المولوتوف داخل مقر مكتب الإرشاد، خلال تلك الأحداث، وأنهم شاهدوا أكثر من 5 أتوبيسات محملة بأشخاص حضروا إلى مقر مكتب الإرشاد بالمقطم خلال تلك الأحداث، وكانوا يحملون الأسلحة وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائى على المتظاهرين لتفريقهم.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت اعتراف أحد أفراد التأمين المكلفين بحماية مقر الإرشاد، وقال فى التحقيقات إنه تلقى و250 آخرين تعليمات من مسؤول التأمين «محمد البشلاوى» بإطلاق الرصاص على المتظاهرين إذا ما حاولوا اقتحام المقار، وأضاف المتهم فى التحقيقات أن البشلاوى طالبهم بحماية مكتب الإرشاد وأن الذخيرة الخاصة بهم نفدت وألقى القبض عليه بعد محاولة هروبه من داخل مقر الإخوان. وقال المتهم فى التحقيقات إن مسؤولى مكتب الإرشاد وعدوهم بأجر يومى يبلغ «500» جنيه، بالإضافة إلى رحلة عمرة بعد انتهاء تلك الأحداث. وقال المتهم فى التحقيقات إن قائدهم «البشلاوى» كان على تواصل مع قيادات الإخوان خلال تلك الأحداث، وأن «البشلاوى» أبلغهم بأن هناك قتلى سقطوا فى الأحداث، فردوا عليه بأنه يجب تأمين المقر بغض النظر عدد القتلى والمصابين الذين سقطوا.
مهدى عاكف فى التحقيقات: «علىَّ الطلاق» ما اعرف حاجة عن ذخيرة «الإرشاد»
قال محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا علاقة له بالمقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وإنه لا يعلم شيئاعن وقائع القتل والشروع فيه التى حدثت أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، ونفى أن يكون محرضا على تلك الجرائم أو إمداده باب الجماعة بالأسلحة والذخائر لاإستخدامها ضد المتظاهرين السلميين أمام مكتب الإرشاد، وأكد فى تحقيقات النيابة التى أجريت معه بمقر حبسه بسجن طرة أنه من ذهب بنفسه لضباط المباحث المتواجدين بمنزله بعد علمه بأن قوة من الأجهزة الأمنية تطلب حضوره.. وطلب من المحقق ردا على جميع الأسئلة الخاصة بالتحريات، وضرورة محاكمة الضباط الذين قاموا بإجراء تلك التحريات لعدم صحتها وكذبهم فيما أوردوه بها من معلومات.المزيد
الكتاتنى يتبرأ من عضويته فى الجماعة.. وينفى حضور اجتماع «الإرشاد» الأخير
على مدار 5 ساعات استمعت النيابة العامة لأقوال محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، فى اتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين فى الأحداث التى وقعت أمام مكتب الإرشاد، واتهمته النيابة بالاشتراك والتخطيط لإنشاء جماعة بالمخالفة للقانون، تهدف إلى تكدير السلم العام. نفى «الكتاتنى» كل الاتهامات المنسوبة إليه، وواجهته النيابة باتصالات دارت بينه وبين مسؤول تأمين مكتب الإرشاد وقت الأحداث ولم ينفها الكتاتنى، غير أنه قال فى التحقيقات إنه ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين. وإلى نص التحقيقات معه..المزيد
رشاد البيومى يتهم مجهولين بإطلاق النار على متظاهرى «الإرشاد»
محمد رشاد البيومى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، المتهم الرابع فى قضية التحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد، رد على كل الاتهامات بـ«بمحصلش». ونفى وجود أسلحة وذخيرة داخل مقر المقطم. وبرر قتل المتظاهرين أمام الارشاد بأن مجهولين قد يكونون أطلقوا النار عليهم من مبان مجاورة. وإلى نص التحقيقات معه.المزيد
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
Powered by WPeMatico
لا دلائل