«السيسي»: حماية الشعب أعز من الحكم.. والدولة لن تركع للعنف (نص كامل)

| غير مصنف | 18 أغسطس, 2013

mansor-logo

وجّه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، رسالة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أكد فيها أن «مصر تتسع للجميع، وإننا حريصون على كل نقطة دم مصري» وطالبهم بـ«مراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدًا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري».

وأكد «السيسي» خلال لقائه مع عدد من قيادات الجيش والشرطة، الأحد، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد، بحضور وزير الداخلية، محمد إبراهيم، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن «للشعب المصري إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه، وأن القوات المسلحة والشرطة ستظلان أمينتين على إرادة الشعب في اختيار حكامه». وجاءت نص كلمة «السيسي» على النحو التالي:

«دائما ببدأ كل كلمة وبقول فيها نحن ناس شرفاء وأمناء، أوعوا تفتكروا إنكم واقفين وراء غدر وخيانة أومكر ودسائس، لا إحنا مش عندنا الكلام ده، أنا بأكد علشان أفكر نفسي وأفكركم نحن لا نتآمر ولا نغدر ولا نكيد نحن مؤسسة شريفة وطنية تعاملت بالاحترام والتقدير والشرف لمدة سنة كاملة، وببدأ كلامي وبقول تعاملنا بمنتهى الشرف وكنا أمناء في كل شيء وقولنا كلام وتقديرات عن كل اللي إحنا رايحينله ده، لأننا كنا شايفين وعارفين كويس، وقولنا هنوصل لاقتتال شعبي تحت إطار ديني، وسيتحول الصراع من سياسي لديني، وفيه ناس هتحول الخلافات اللي بين الناس إلى حرب ضد الإسلام، وضد المسلمين، لا لا توقف عندك كده، هو الإسلام بتاعكم إنتوا بس؟ مين قالكم إحنا مين إحنا كمان، ممكن نكون مسلمين شرفاء حريصين على الإسلام أكثر من حرصكم عليه، عايز أقولكم لو لقيت في الإسلام اللي أنا بقدمهولكم حاجة تفزعك أو ترعبك راجع الإسلام بتاعي لإن الإسلام عمره ما فزع حد أو خوف حد.

إحنا قولنا في ديسمبر يا سادة اقعدوا وشوفوا صيغة للتفاهم، ولم يحدث وجينا الكلية الحربية وقولنا الصراع ده هيدخلنا في نفق مظلم، كل الناس قالت إن الفريق السيسي بيقول كده، عايز أقول إحنا لم نفاجئ الناس كل إجراء من الإجراءات اللي تمت نزيهة ومخلصة وفهم للي إحنا رايحين له، لو مكناش هنتعامل مع المسائل هندخل لحرب أهلية.

أعطينا مهلة و2 و3 واتكلمنا بوضوح كامل مع المعنيين بالأمر، وقولنا إحنا رايحين لمشكلة كبيرة لبلدنا وهيبقى فيه اقتتال بين الناس، لو الناس اللي بتخرج بالملايين إن لم يتم تلبية مطالبهم هتتعامل بعنف والمؤيدين يتصوروا إنهم بيدافعوا عن الإسلام، أقسم بالله الكلام اتقال بمنتهى الوضوح ده في مارس السنة دي، والله قولتله ده اللي هيحصل وأنا كجيش قولتله اعمل أيه، أفض ده واتعامل مع ده إزاي؟.

ده الكلام اللي اتقال، ومفيش حاجة إحنا خبيناها عنهم ولا عن تطورات الموقف ده هتودي لفين، إحنا كنا شايفين وعاملين حسابه ونبهنا عليه علشان مش نوصله.

الممارسة الديمقراطية لأي دولة زي مصر في البداية بتاعتها تبقى هشة وضعيفة، عقبال الناس ما تعرف تشتغل وتتحرك وتحكم نفسها وتدير أمورها بتاخد سنين، اللي أنا شفته إن النظام السابق خد الديمقراطية سلم يصعد به للسلطة طيب زق السلم وقعه، لا ده خد السلم معاه فوق، أقسم بالله اتقالي جايين نحكم 500 سنة، إنت هتحكم إذا رضي الناس بحكمك طالما الناس راضيين عن أدائك، طالما الناس قابلينك، لكن تحكم وتقهر إرادة الناس، ده ربنا سبحانه وتعالى إدى للناس حرية اختيار عبادته من عدم عبادته، عارفين يعني ايه؟ يعني خيرهم يؤمنوا أو لا يؤمنوا، ويوم القيامة كل واحد يدافع عن اختياره، وإنت عايز تحكمني ومتصور معاك الحق والحقيقة، الحق المبين مع حضرتك وكلنا مش كويسين، هتعلمونا الدين والصلاح لازم تستحملوا ده وتقبلوه، لا لا، الشعب المصري إرادته حرة يختار من يشاء يحكمه، ونحن أمناء على هذه الإرادة الجيش والشرطة أمينة على إرادة الناس في اختيار حكامها.

أوعوا تفتكروا إن الأمر مش واضح، لا إحنا نعرف ربنا كويس أوي وهنقف قدامه وإحنا لا نخاف من الموت، نخاف من لقاء الله اللي هيحاسبنا، فلو كنا إحنا متأكدين من إن اللي بنعمله على الحق مفيش مشكلة من الموت خالص، الموت جاي جاي، لكن إرادة الناس اللي ربنا سبحانه وتعالى خيرهم حد يستطيع إنه يسلب إرادة الشعب، ده الكلام اللي أنا قولته لا نروح نموت أحسن.

فيه نقطه مهمة عايز أقولها بيتقال إن ده حكم عسكر، لا والله مش حكم عسكر ولا فيه أي رغبة وإرادة لحكم مصر، عايز أقولكم شرف إننا نحمي إرادة الناس أعز عندنا وعندي شخصيا من شرف حكم مصر، أقسم بالله على ذلك، شرف حماية الناس وحريتها في اختيار ما تشاء وتعيش كما تشاء أعز وأشرف عندي أنا أقسم بالله من حكم مصر.

خلي بالكم ملناش طمع غير إننا نشوف بلدنا قد الدنيا، بقول كلمة حكم العسكر إن اللي عملناه علشان الجيش يحكم مصر تاني لا إحنا لما عملنا البيان بتاع خريطة الطريق كان واضح فيه رئيس مؤقت ومجموعة مستشارين يقودوا الدولة ورئيس الوزراء ومن معه يقودوا الحكومة، وأنا عضو في الحكومة لا أزيد عن ذلك ولا أرغب في أكثر من ذلك، ده مش حكم عسكر، انتبهوا للكلام اللي بقوله كويس، علشان الكل يعرف إحنا فين، كل اللي عملناه ببساطة عافينا البلاد من اقتتال وقولنا مستعدين يكون القتال معانا إحنا، إحنا نستحمل القتال لأجل بلادنا بدلا مع المصريين، إنتوا بتلومونا على حبنا لبلدنا واللا أيه؟.

بقي إحنا يبقى موجودين على وش الدنيا يا رجال، أنه رجولة إن الناس تبقى قاعدة في بيوتها وخايفة وإحنا موجودين على وش الدنيا، نقول لربنا ايه يوم القيامة وإحنا مسؤولين عن الأمن ألا يروع الناس ويفزعوا عن خوف الناس، المهمة اللي ربنا هيسألنا عنها يوم القيامة عملتوا ايه في تأمين الناس.

بتكلم في الموضوع ده كتير علشان نُدرك حجم اللي إحنا عملناه، عملناه ليه إحنا مش عملناه رغبة في سلطة وسلطان،  قولنا إرادة المصريين في اختيارهم هنحترمها وسلمنا السلطة بجد، لكن المصريين في أقل من سنة قالوا كفاية كده، وخرجت الناس بالملايين وخلي بالكم بقى احنا في 24 يونيو طلبنا من الناس تنزل علشان تديني تفويض ومكافحة والتصدي لعنف وإرهاب محتمل، وجهت رسالتي لكل المصريين وقولتلهم من فضلكم عايزين تفويض في التصدي لعنف وإرهاب محتمل، نزلت الناس بالملايين صحيح، الهدف من ده كان ايه، الحقيقة مكنش بس الهدف اللي إحنا طرحناه في الطلب، إنما الهدف كان بالإضافة لكده بقول للعالم اللي أنكر على المصريين، والإعلام الخارجي اللي أنكر على المصريين وقال لا، شوفوا بقى حجم الناس اللي خرجت، طلب في خلال يوم ونص ده يعكس أيه ويعبر عن ايه؟ يا ترى العدد ده كله مكنش يقدر ينزل لولا وجود إرادة حقيقة، حتى لهذا التيار أن يرى إذا مكنش عنده فرصة سابقة  يؤكد ويرى إن فيه إرادة للناس ورفض حقيقي.

والحاجة الثالثة كان لازم ضباط الجيش والشرطة يروا بالراحة اللي بيعملوه، يشوفوا قد ايه المصريين حطوا في رقابنا أمانة كبيرة وإحنا قد الأمانة إن شاء الله.

نزلت الناس 26 يونيو علشان تقولنا أنتم الأن لديكم تفويض من شعب مصر لحماية مصر من الإرهاب والعنف المحتمل، طيب كانت الناس متصورة إن تاني يوم أو 3 يوم هنتعامل مع الاعتصامات في رابعة والنهضة، إحنا إدينا فرصة كبيرة جداً للقاصي والداني لكل من طلب التدخل لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل، وكنا لما بنقعد معاهم نقولهم خلوا بالكم حد يقولي والسؤال مطروح حتى الآن، يا ترى المطلوب من الآخرين هو الإنخراط في العملية السياسية أو المواجهة، لو جاوبتوني الباقي هيبقى يسير، هل هما مستعدين للدخول في انتخابات عملية ديمقراطية حقيقية الفترة القادمة واللا عايزين المواجهة، ده السؤال اللي كنت بطرحه على كل المسؤولين اللي وصلوا مصر، بقولها الهدف الإستراتيجي بتاعهم أيه؟ تدمير البلاد واللا المشاركة في البناء، خلوا بالكم علشان الأمور تبقى واضحة إذا كانت المشاركة في البناء مين يرفض ده، إنما لو كان التدمير مين هيقبل ده، ولن نسكت على تدمير البلاد أو إرهاب العباد، أنا مش بهدد حد، أنا بقول إذا كان الهدف هو تدمير البلاد والعباد في مصر، إحنا مستعدين أوي لإن ده أمر لا يرضي ربنا واللي مش يرضي ربنا هندعمه وكل ما يرضي ربنا هندعمه.

أنا هتكلم عن الفرص الضائعة، عايز أقول إن خلال السنة كان فيه فرص كتير لتعديل المسار وإيجاد مساحة تفاهم بين النظام السابق والموجودين من القوى السياسية والرأي العام، الحقيقة الفرصة كانت وراء الفرصة بتضيع، العناد وتصور إن المسار اللي ماشيين فيه هو السليم، والاعتقاد إن الكل يتأمر عليه، القضاء الإعلام والقوى السياسية والجيش يتأمر عليه، كله بيتأمر عليه، طيب يعني إنت عايز تقود نفسك بس واللا تقود الدولة المصرية بكل ما فيها،  عايز تقود الدولة يبقى لازم توجد صياغة للتفاهم مع كل فئات المجتمع المصري، ده مش حصل وبقول فرص وراء فرص، كان الكلام الأول في تعديل وزاري محدود والنائب العام،  ثم تعديل وزاري موسع ثم إلغاء الوزارة كلها، والفرصة وراء الفرصة، وكنا بنؤكد ليهم كده إننا داخلين في مواجهة خطيرة، الفكرة اللي كانت مسيطرة، فكرة تانية خالص غير فكرة الدولة، التصور الموجود والبناء الفكري مختلف خالص،كانوا شايفين إنهم على الحق المبين، والباقي على الضلال المبين، الفرص الضائعة، ثم الـ 7 أيام مهلة كانت فرصة ضائعة، والـ 48 ساعة كانت فرصة أخرى ضائعة، شوفوا بقى قيمة ووزن الوطن في عقول هؤلاء الناس، خلوا بالكم لو أنا مكاني هيترتب عليه سقوطي أنا واللا سقوط الدولة يا ترى اختار ايه؟ يا ترى الواجب والمسؤولية والأمانة تقول إن الوطن يسقط واللا النظام يسقط، المسؤولية والأمانة تقتضى النظام يسقط مع السلامة، بس مصر تبقى، ده الكلام اللي كل مسؤول ووطني ومحب لربه وبلده يكون حطه في الاعتبار تسقط مصر واللا النظام؟ تهدوا مصر كلها واللا تحكموا؟ منحكمش خالص بس البلد تعيش.

انت بتفكر في غير كده بقى نهدها كلها ونهد الجيش والشرطة وفي خلال أيام ندمر الأقسام والمديريات زي ما حصل في 25 يناير و 28 يناير، ويروع الناس لمدة سنتين وهما ماشيين كل راجل ماشي في الشارع مهدد، كل سيدة ماشية في الشارع مهددة، نتيجة تصور إن ده إصلاح في الأرض، أنا بقول الكلام ده كان ممكن أوي لما كنا بنتكلم وبنقوله من فضلك اعرض نفسك على استفتاء يجنبنا الفتن، والنتائج لو لصالحك الطرف المعارض يسكت ولو كانت ضدك الطرف المؤيد يسكت، أي إنسان يقود دولة كان لابد يقبل ده بمنتهى البساطة، لا أنا أقول أيه الفوضى أنا أو الدم، ليه يا سيدي الناس مش من حقها تقولك لا، استنوا عليا 4 سنين ويبقى نتكلم في الانتخابات اللي بعدها، هيا البلد هتستحمل 4 سنين، دي فرص ضائعة، تاني البيان طلع بمنتهى البساطة حل المسألة بالراحة خالص، وقولنا في 9 شهور خريطة طريق محترمة ترجعنا للمسار الديمقراطي من جديد، واللي عنده أغلبية عنده الفرصة تاني، ولم يتم عمل إجراء استثنائي واحد.

في نقطة في منتهى الأهمية، ورغم إني مش عايز احلف كتير لكن أقسم بالله لم يتم التنسيق خارجيا مع أي دولة على أي أمر، عارفين لما بقولكم إحنا ناس شرفاء بقولها كده مش كلام أجوف، لم ننسق ولم نتعاون ولم نستأذن أي حد في حماية بلادنا خالص.

كان ممكن أوي التيار المؤيد بمجرد صدور البيان يتوقف ويقدر موقفه الموضوع ، بما إننا وصلنا للحالة دي، طيب نقبل وممكن أقول كمان نعتذر عن سوء إدارتنا للدولة خلال السنة دي، شكرا ونعتذر وندخل نكمل، يا ترى ده كانت فرصة ضائعة دلوقتي واللا لا؟ لأنها كانت بمنتهى البساطة تجنبنا ما قات على الأقل، فرصة ضائعة.

الأيام اللي بعد كده محاولة تغيير الواقع بالقوة، ومهاجمة الناس في الشوارع، بعد يوم 26 يونيو الناس كلها خرجت وبترتب صباح السبت لعمل الإعلام الغربي يشوفه إن فيه اقتتال، دي الصورة اللي بتتقدم إنت مش عايز تخطط علشان تحافظ على بلدك، مش بتخطط علشان أهلك وناسك، لا أنت بتخطط علشان تحكم وبس.

حجم التحديات الموجودة في بلادنا حجم ضخم جداً ولم أتكلم عن الموضوع ده في العلن، كل القوى السياسية اللي كنت بقعد معاها من أول مارس 2011 كنت بقولهم حجم التحديات كبيرة جداً، لأنها تراكمات سنين طويلة جداً، التحديات أكبر من مصر، ضخمة جداً قد تكون أكبر من قدرة مصر كدولة لكنها ليست أكبر من قدرات المصريين.

لو كان فيه تصور إن العنف هيركع الدولة أو الناس، ده أمر محتاج مراجعة، بقول طول ما الجيش والشرطة بوجه كلامي ليكم إنتم للجيش والشرطة مصر أمانة في رقابنا كلنا احفظوا الأمانة، إحنا لا ندعو لقتل الناس أو إزهاق الأرواح لكن بنقول نحمي بلادنا وشعبنا، المسار اللي قولناه فيه فرصة يتعدل لا، المسار ده عبارة عن خريطة تدي فرصة للمصريين يستعيدوا إرادتهم واللي ينجح هنعظمله ونحترمه.

ياريت مايبقاش فيه فرص أخرى ضائعة، البلد ممكن تسع العدد الموجود أضعاف مضاعفة، لكن المواجهات هتبقى مش في صالح اللي هما عايزين يواجهوا،إحنا مُصرين على حماية مصر وشعبها، طيب مُصرين بس، لا مُصرين وقادرين إن شاء الله.

وعايز أقول للشعب إنت خرجت وكلفتنا وأمرتنا إننا نوفر الأمان لك ونجابه العنف والإرهاب، خلونا أكمل إن ده أمر مش كان على قد الاعتصام بتاع رابعة، لا ده موضوع ممكن يمتد، خروجكم التزام لنا جميعاً، فيه دور لكم النهاردة، إحنا هنقوم بدورنا كاملاً وأرواحنا على ايدينا بكل الحب لكم، ولما نبقى قاعدين في البيت ولنا جيران أرجو تقولوا لجيرانكم من هذا الفصيل أو التيار خليك من فضلك في بيتك خلينا نبني بلدنا بلاش نساهم في عنف ودم تاني، رغم إن فيه ناس كتير متصورين إنه أمر بسيط لكنه هيكون كبير في حماية مصر، أنا في تفتيش حرب الفرقة الـ 9 لما قولنا الوقوف عشرات الساعات في طوابير الانتخابات أفضل من أي حاجة تانية، الكلام كان بيتقال مش للمؤيدين بس لا كان للمعارضين كمان، بدل ما تقعد 40 يوم في رابعة لا هتقف 10 ساعات بس.

 بقول للشعب اوعوا تخافوا وتفزعوا، محدش أبداً يخوف أهلنا ولا يفزعهم، من فضلكم كمان لازم جهدنا في العمل يتضاعف ومنديش فرصة لحد في العمل من هذا التيار يعرقلة، خلونا نشوف شغلنا ونبني بلدنا.

عايزين دور للمصريين جيرانك من التيار قوله لو سمحت بلاش كده، لو عملنا ده هنحقن الدماء ونحقن مصابين ونبقى كمان ساهمنا في إن الفتنة يتم إطفائها تماماً، ده أمر مش كتير وده أمر إيجابي للمصريين.

الأزهر هو المرجعية الدينية الوحيدة في مصر ولن يتم مجابهة الإرهاب إلا من خلال الأزهر، الأزهر على دماغنا كلنا مش بقول الكلام ده دعم للأزهر ولكنه حقيقة لازم الأزهر والكنيسة يبقى ليهم الغلبة في الدين، إحنا في الجيش علشان خطبة الجمعة، جبنا نخبة من علماء الأزهر، والخطبة اللي بتتقال بيكتبها رجال الأزهر، إحنا مش بناخدهم في اتجاه معين، أعز حاجة عندنا العقيدة ومش أي حد يتكلم فيها، الأزهر والكنيسة يجب أن يكون لهم الكلمة العليا في تجهيز الناس دينيا.

المصريين بطبيعتهم شعب طيب ومتسامح بس هو لا ينسى من أساء إليه ومن مد الإيد إليه.

أسمحولي اشكر كل من مد يده لنا الأشقاء في السعودية، خلوني أوجه التحية خاصة للملك عبد الله اللي قام بأقوى تحرك منذ عام 1973، بقول كل دولة لوحدها علشان نحييها، لإن الموقف العربي سواء السعودية أو دولة الإمارات، والكويت الشقيقة، دولة الأردن، دولة البحرين، كل الشكر والتقدير لمن ساهم ومد يد العون لمصر، ولن تنسى مصر لكم ذلك.

وعايز أوجه رسالة للآخرين عايز أقوله من فضلك راجع موقفك راجع موقفك، وإذا كنت صحيح بتتكلم عن الحرية والديمقراطية والشرعية فالشرعية في أيد شعب مصر يمنحها من يشاء ويسحبها ممن يشاء.

الشرعية ملك للمصريين يعطوها ويسحبوها فمن فضلك راجع الموقف كويس، المصريين هما اللي بيقرروا، يعطوا الشرعية لمين ويسحبوها تاني، لازم نحترم شعب مصر، من فضلكم راجعوا مواقفكم تجاه شعب مصر مش تجاه حد تاني.

لم أتكلم عن الإجراءات الأمنية اللي اتعملت خلال الأيام اللي فاتت، أجهزة الأعلام تلقي عليها الضوء كتير، بمنتهى الأمانة إحنا حريصيين على كل نقطة دم، حريصين بجد يعني لكن يا ترى هل الآخرين كمان حريصين على دماءنا واللا لا، طيب هما حريصين على دماءهم واللا لا؟ النهاردة خلال الأيام اللي فاتت تتهاجم أقسام ومديريات في مختلف المحافظات مصر ويسقط شهداء من الشرطة، وضحايا من المهاجمين ضحية فكرة خاطئة، فهم مغلوط، إنت متصور إنه هيتساب القسم أو المديرية وتقع مصر واللا أيه؟ طيب ليه إنت عايز توقع مصر ليه؟ لا المنشأت الشرطية والعسكرية ومنشأت الدولة أمر لا يمكن السكوت عليه، وسيتم التصدى ليه بكل قوة وحسم.

إحنا اتعاملنا مع المواضيع خلال الشهور اللي فاتت في سيناء وتحملنا كثيرا من الشهداء والمصابين والمعدات، ومفيش أي داعي يتم مهاجمة الشرطة والجيش طوال الـ 30 شهر اللي فاتوا مفيش أي سبب للهجوم، الناس المعتدية موجودة لتأمين هذه الأرض الغالية من أرض مصر ومش بتعمل أي حاجة، واتعاملت مع الأمور بمنتهى ضبط النفس والصبر، علشان الأمور لا تخرج عن السيطرة على كل تصرف ورد فعل مننا، علشان مش يسقط ضحايا، حتى لو كانوا الضحايا فاهمين غلط، وبترفع السلاح، هذا الأمر لن يستمر، عملية ضبط النفس والاستمرار في تلقي الضربات لن يستمر لأنه سيؤدي مخاطر شديدة على أمن مصر، لا المديرية ولا القسم ولا المحافظة وممتلكات الناس، هذا الأمر لن يستمر وسنتصدى له بكل قوة وحسم، الأمر واضح خلاص اللي بيهاجم ده عايز يهد مصر، ولو مش دافعت إنت تساهم في هد مصر.

يا ترى إحنا هنهد بلادنا، بمنتهى القوة واليقظة والحذر والعلم في مواجهة العنف اللي هنشوفه، نكون جاهزين ومستعدين ولن نسمح به، نكون جاهزين ومستعدين، ولن نسمح به، وإحنا الشعب والجيش والشرطة أيد واحدة.

الناس اللي كانت بتتكلم عن فض الاعتصام يتم بشكل سلمي، وقعدنا الأيام اللي لنصل لطريقة تخلينا نصل إن الفض مفيهوش خسارة خالص، أنا هعمل ايه وزمايلنا في الشرطة وهو داخل يفض اعتصام يجد ناس موجودة تعتلي المباني وتطلق النيران،  يعمل أيه يجد ناس مستخبيه وسط الناس وتطلق النار، مش بقول إن كلهم بيطلقوا النيران لا كفاية إن فيه 20 أو 30 أو 50 واحد في اعتصام بالحجم ده.

الاعتصام وفضه السلمي اللي كتير من الناس بيطالبونا بيه بتكلم عن الناس اللي في الخارج، بقولهم هاتوا الاعتصامات في الدول بتاعتكم وشوفوا حد رفع السلاح واللا لا؟.

بختم كلامي إحنا حريصين على كل المصريين وأمناء في التعامل مع كل المصريين، بس ياريت التيار ده يتعامل معانا كده للأمانة اللي اتعاملنا بيه معاه، مش الناس تغدر وتقتل الناس وتختبئ.

إمبارح في مساكن عين شمس القوات موجودة في الأرض لحظر التجوال وفيه ناس موجودة في مباني تحت الإنشاء تطلق النيران، طيب ليه؟ كل الكلام ده إحنا إن شاء الله جاهزين لمواجهته.

بقول في الأخر أيدينا ممدودة بكل الخير لكل المصريين ولو أردوا غير ذلك ملناش خيار تاني غير مجابهة ده بكل القوة والعنف، ليه علشان نحمي مصر، دولة مصر، حماية الدولة المصرية، أخر كلمة بقولها حماية الدولة المصرية في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري».

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً