قال هانى الحسينى، أمين الشئون السياسية بحزب التجمع، إن السيناتور الأمريكى جون ماكين يدرك جيداً حجم المصالح المتحققة للولايات المتحدة والجيش الأمريكى، من وراء المعونة المقدم لمصر، كما أن العلاقة بين مصر وأمريكا ليست مجرد علاقة عسكرية أو مالية لكنها علاقة سياسية.
وأضاف الحسينى فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن العلاقة بين أمريكا والجيش المصرى علاقة استراتيجية، من خلال اتفاقيات تتعلق بمناورات عسكرية مشتركة وصفقات تسليح، موضحاً أن من مصلحة الولايات المتحدة من وجهة نظرها أن يكون لها علاقة قوية مع جيش وطنى قوى مثل الجيش المصرى، خاصة أنه من أكبر الجيوش فى المنطقة، لافتاً إلى أن أمريكا هى المستفيد الأكبر من المناورات مع الجيش المصرى، كما أن القوات المسلحة المصرية لن تتأثر بقطع المعونة الأمريكية.
وأشار إلى أن أمريكا هى المستفيد الأكبر من علاقتها بمصر من حيث الجغرافيا، خاصة أن مصر ناصية أفريقيا وناصية المنطقة العربية، فضلاً عن مكانتها الكبيرة فى المنطقة والعالم بشكل عام، مضيفاً أن مصر لديها مكانة سياسية تمكنها من تحول سياستها الدولية وتحالفها مع بلد مثل روسيا خاصة أنها بلد شرقى وقريب من ثقافتنا وتعمل على استرجاع مكانتها كقطب سياسى كبير يواجه القطب الأمريكى.
وأوضح الحسينى أن “روسيا” لديها من الإمكانيات لعمل ذلك، وقد يكون هذا التحول صعباً ولكنه ليس مستحيلاً، وسوف يكون أفضل بالنسبة لمستقبل مصر، حيث إن “موسكو” لم تخون مصر من قبل حتى عندما طرد السادات الخبراء الروس فى “حرب أكتوبر 1973م”، ظلت تساعد مصر فى الحرب وإمدادها بالسلاح.
وأختتم قائلاً: “إن أوباما فى اضعف حالاته، والجيش المصرى له إرادة ولم ولن تخضع إرادته لأنه جيش العمال والفلاحين والإرادة الوطنية مسالة محسومة بالنسبة له”.
Powered by WPeMatico
لا دلائل