ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن مصر والولايات المتحدة أصبحتا فى مسار تصادمى، بعد تصريحات الحكومة المؤقتة، على لسان وزير الخارجية نبيل فهمى، والتى جاء فيها أنها ستراجع علاقتها مع الولايات المتحدة فى ظل الانتقادات التى توجهها الأخيرة لها.
وأضافت الصحيفة، أن الحكومة تقول إنها تراجع علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والحكومات الغربية التى انتقدت الحملة التى تم شنها على أنصار “الإخوان”، بما يعمق الانقسام بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات التى شهدتها مصر بالأمس تمثل أحدث مؤشر على قدرة الإدارة الأمريكية المقيدة للتأثير على الأحداث فى البلاد، فالبيت الأبيض، وبينما قرر يوم الجمعة إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع الجانب المصرى، أشار إلى خططه لاستمرار المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر كوسيلة لمحاولة توجيه الأحداث فيها، إلا أن إعلان وزير الخارجية نبيل فهمى عن مراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة، وتزايد المعارضة داخل الكونجرس للمساعدات، ربما يجعل هذا مستحيلا.
ونقلت الصحيفة تصريحات “فهمى” التى قال فيها، إن محاولات تدويل المناقشات بشأن ما يجرى أمر يرفضه المصريون. وأضاف، طلبت من وزارة الخارجية مراجعة المساعدات الأجنبية فى الماضى، والنظر فيما إذا كانت المساعدات تستخدم بالطريقة الأمثل.
ورأت الصحيفة أن تصريحات “فهمى” تتسق مع السمة التى هيمنت على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية فى مصر فى الشهرين الماضيين، وهى خيبة الأمل والعداء إزاء الانتقادات الموجهة لقوات الأمن من قبل الحكومات الغربية، كما اشتكى مسئولو الحكومة المؤقتة أيضاً من التغطية الإعلامية الغربية المنحازة.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان “فهمى” عن مراجعة السياسة الخارجية كانت انتقادا مستترا لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الأخير. ويعتقد الكثير من المصريين أن واشنطن ساندت الإخوان. كما أعرب بعض المصريين أيضا عن غضبهم من إعلان إدارة أوباما عن عدم مشاركتها فى مناورات النجم الساطع مع الجيش المصرى التى كانت مقررة فى الخريف المقبل.
Powered by WPeMatico
لا دلائل