قالت صحيفة “جلوبال بوست” الأمريكية، إن الكونجرس الأمريكى منقسم بشأن قطع المساعدات عن مصر على خلفية الأحداث الجارية، وأضافت أن هناك انقساما بين الأعضاء بشأن ما إذا كان قطع المساعدات السنوية التى تقدر بحوالى 1.5 مليار دولار ستساعد أم ستضر بموقف الولايات المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن الآراء بين أعضاء الكونجرس مقسمة، فدعوات قطع المساعدات كانت فى ازدياد بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة.
ويقول الرافضون لقطع المساعدات، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى الحفاظ على علاقتها مع مصر بسبب موقعها الاستراتيجى، ولمنع عملاء القاعدة من أن يحصلوا على ملاذ آمن.
ورأت الصحيفة أن الانقسام يسلط الضوء على غياب خيارات جيدة أمام البيت الأبيض، فيما يتعلق بالرد على الأزمة فى مصر.
ونقلت الصحيفة تصريحات النائب بيتر كنيج، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لشبكة فوكس نيوز، والتى قال فيها، إنه لا يوجد خيارات جيدة فى مصر، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك فرصة أكبر لحماية المصالح الأمريكية لو عملت واشنطن مع الجيش، واستمرت فى علاقتها معه.
من جانبه قال النائب الديمقراطى إليوت إنجل لشبكة “إيه بى سى” إن الولايات المتحدة لا يزال لديها نفوذا فى مصر، ويعتقد أن قادتها لا يريدون أن يدموا علاقتهم الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وقال إنجل إنه من الغريب قليلا فهم الأسباب التى تقف وراء فعل الجيش لما يقوم به، إلا أنه يعتقد أن مصر دولة مهمة، ويجب أن تكون واشنطن حذرة للغاية قبل أن تقوم بقطع المساعدات عنها.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى موقف السيناتور الجمهورى جون ماكين الداعم لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، ونقلت تصريحاته لشبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية التى قال فيها إن الولايات المتحدة ليس لديها مصداقية، فهى لديها نفوذ لكن عندما لا تستخدمه، فيصبح الأمر وكأنك لا تملكه، ورأى أن تحليق طائرات الآباتشى فى سماء مصر، هو الأكثر دلالة على وقوف الولايات المتحدة بجوار الجيش المصرى على حد قوله.
وكان ماكين قد صوت الشهر الماضى لصالح استمرار المساعدات الأمريكية لمصر، لكنه قال أمس، الأحد، إنه قد عدل عن موقفه، وأصبح يدعم قطع المساعدات.
ويدعم ماكين فى موقفه آخرون منهم عضوى مجلس الشيوخ كيلى أيوت وبوب كروكر، حيث قال أيوت إن الانطباع فى مصر بشكل واضح هو أنه مهما تفعل السلطات ستحصل على المساعدة، ولذلك فإن الولايات المتحدة فى حاجة إلى استخدام نفوذها بالقول بأنه ستتبع القانون وتوقف المساعدات لحين استعادة الديمقراطية.
Powered by WPeMatico
لا دلائل