هو واحد من أشهر ضباط المخابرات الحربية والاستطلاع، زرعته القيادة العامة للقوات المسلحة خلف خطوط العدو أثناء احتلال سيناء قبل أربعة عقود من الآن، تدرج بعدها فى عدة مناصب ليصبح مسؤولاً عن فرق الاستطلاع بالكامل فى سيناء حتى حرب أكتوبر المجيدة.
إنه اللواء أركان حرب على حفظى، مساعد وزير الدفاع الأسبق، الذى قضى حياته العسكرية – باستثناء سنوات معدودة – فى سيناء مقاتلاً.. ومخططاً.. وأخيراً محافظاً لشمالها بعد خروجه من الخدمة. «المصرى اليوم» حاورت «حفظى» فأكد أن هناك اجتماعا عقد قبل أيام فى تل أبيب بين مسؤولين غربيين لبحث البدائل فى حالة عدم عودة الإخوان إلى الحكم، وأضاف أن هذا الاجتماع تمت فيه مناقشة سبل «تأجيج الصراع» ودعم النزاعات الطائفية. وأشار «حفظى» إلى أن جماعة الإخوان تنفذ مخططاً دولياً لتصفية الجيش المصرى باعتباره القوة العربية الوحيدة المتبقية الآن. وإلى نص الحوار..
■ ثار جدل كبير حول فض اعتصامى رابعة والنهضة.. كيف ترى عملية الفض وردود أفعالها الدولية؟
- فض الاعتصام هو «إجراء طبيعى» تتبعه كل دول العالم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، وأعتقد أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات فى ذلك، بما فيها حضور وسائل الإعلام.
■ كيف ترى تصاعد الموقف الدولى الرافض لفض الاعتصام؟
ـ هناك دول معارضة للتوجهات المصرية، وهذه الدول ترى أن الموقف المصرى الرسمى يتعارض مع توجهاتها ومصالحها فى المنطقة، فهذه الدول كانت تراهن على أن تطول مدة الأزمة، واتخذت من دعمها الإخوان عنصراً للضغط على القرار المصرى.
■ كيف ترى موقف الدكتور البرادعى.. واستقالته فى هذا التوقيت الحرج؟
- كل ما أستطيع أن أقوله: البرادعى «مزقوق»، واستقالته جزء من الخطة الدولية، بهدف تجهيز «مسرح العمليات» فى مصر لمزيد من الصراعات.
■ المشهد «السيناوى» يبدو معقداً كيف ترى هذا المشهد؟
- سيناء كما وصفها المفكر الكبير الدكتور جمال حمدان هى «قدس أقداس مصر»، وبالتالى هى أرض لها طبيعتها وتضاريسها، وهناك أسرار لقوتها، فسيناء هى المنطقة اليابسة الوحيدة التى تربط بين المشرق والمغرب العربى، وبالتالى كان لموقعها أهمية ليس لمصر فقط، ولكن للأمن القومى العربى كدرع تتصدى لكل الهجمات القادمة من الشرق.
ولهذا ستظل سيناء مطمعاً لإسرائيل والغرب ولن تنتهى هذه الأطماع، وكل الأحداث التى شهدتها تشير إلى ذلك، فأطماع إسرائيل فى سيناء لها عدة أبعاد، منها السياسى وهو أن الجانب الإسرائيلى يضع فى مخططاته أن إسرائيل، لابد أن تكون جزءاً من الحل النهائى للقضية الفلسطينية فيما يتعلق بتوطين الفلسطينيين، وهذا المخطط ليس جديداً، ولكن إسرائيل تنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذه.
وهناك بعد اقتصادى لايمكن تغافله، وهو أن إسرائيل احتلت سيناء لمدة 15 عاماً، استغلت مواردها بالكامل وهى تدرك أهمية هذه الموارد.
أما عن البعد العسكرى فمن مصلحة إسرائيل أن تظل سيناء فى مرحلة «فراغ سكانى»، مما يساعد فى المهام العسكرية، وهو ما انعكس على مسرح العمليات الذى نتابع أحداثه، وهنا أتذكر كلمة لآرييل شارون أثناء مفاوضات طابا العسكرية عندما سأل ممثلنا «ماذا ستفعلون بسيناء بعد استردادها؟»، فأجابه: «سنعمرها..» فرد عليه شارون: «وهل ستسمح لكم إسرائيل بذلك؟»..ولك أن تتخيل ماذا يعنيه هذا الرد.!
ولاخلاف على أن إسرائيل هى الطفل المدلل لأمريكا، ولكن التخطيط الغربى ليس كما نعيش نحن «يوم بيومه»، فهم يخططون لعقد كامل ويضعون سياساته وأهدافه وينتظرون التوقيت المناسب لتحقيق هذه الأهداف.
والمهم أن نتوقف عند السنوات العشر الأخيرة، فقد شهدت مصر توجهات غاية فى السوء، ووجه مستشارو النظام السابق أدوات التنمية إلى مشروعات بديلة مثل «توشكى» وغيرها.
■ ما السبب فى هذا التوجه؟
ـ كان ذلك توجهاً وأصبح سمة للعشر سنوات الأخيرة فى عصر مبارك، ولكن إذا نظرنا لبدء العمليات الإرهابية فى سيناء سنجد أنها بدأت فى هذا التوقيت، بل إن هذه العمليات كان يتم تنفيذها فى توقيتات تمثل أعياداً قومية لمصر، كذلك الانسحاب الأحادى لإسرائيل من الجانب الفلسطينى عام 2005 وبعدها زيادة عدد الأنفاق ثم سيطرة حركة كحماس على قطاع غزة فى 2007، ثم عملية العبور الكاسح للفلسطييين إلى سيناء فى يناير 2008 ودخول أكثر من نصف مليون فلسطينى، وكل هذه الأمور تشير إلى مخطط دولى لذلك، ينتظر التوقيت المناسب لإعلانه.
■ ولكن الحوادث الإرهابية التى شهدتها سيناء مؤخراً جعلت المشهد أكثر تعقيداً، خاصة بعد أن رفرفت أعلام القاعدة فى مواقع كثيرة، بمَ تفسر ذلك؟
- كل حادث لابد وألا ننظر إليه بشكل مباشر، ولكن لإبعاده ونوجه سؤالا واضحاً «من المستفيد منه؟»، عندها سنبدأ فى الوصول للإجابة.. فقبل عام من الآن أصدر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى دراسة حول سيناء، وأعدها أحد أهم الباحثين اليهود ويدعى «إيهود يعرى»، وقمت بالتعليق المطول عليها.
هذه الدراسة أكدت أن السكان بصدد تحويل المنطقة إلى لاعب شبه مستقل فى الساحة الإقليمية، حيث اضطلع البدو لأول مرة بدور مستقل فى تحديد السيطرة على شبه الجزيرة وعلاقاتها مع المناطق المجاورة.
وفى الفترة الأخيرة وسع عدد من الشبكات الإرهابية وجودها وأنشطتها فى أنحاء كثيرة من سيناء، وتمثل هذه الشبكات التى بعضها سرى والآخر معلن عصابات تهريب قديمة تحولت جزئياً إلى الإرهاب، ومنها فصائل بدوية تشكلت حديثاً تعتنق الفكر السلفى الجهادى.
وبروز الجماعات الإسلامية «الراديكالية» فى الفترة الماضية كان تطوراً غير مسبوق يخرج على التقاليد البدوية الراسخة منذ أمد بعيد، ولذلك فقد أدت شبكات التهريب واسعة النطاق التى ظهرت فى منتصف العقد الأول من القرن الحالى إلى مزيد من التدهور فى التقليدية من شيوخ القبائل إلى الإسلاميين وزعماء العصابات.
وكذلك اتساع أنشطة حماس داخل سيناء بعد 2005 سهل لها زيادة عدد الأنفاق التى وصلت إلى أكثر من 1200 نفق، والمثير أن هذه الدراسة تشير إلى أنه فى عام 2010 – وقبل عام واحد من الثورة – نقلت حركة حماس صورايخ ثقيلة بعيدة المدى إلى أماكن تخزين سرية بما فيها صورايخ جراد و«القسام» بعد تطوير مداها، كل هذا يشير إلى مدى استهداف سيناء لخدمة المخطط الدولى.
■ كيف تقيم الحادث الغادر الذى أودى بحياة 25 جندياً أمس وما رأيك فى ظروفه وملابساته؟
- فى اعتقادى أن الحادث «متوقع» وجاء كتطور طبيعى للملاحقات الأمنية، فأنت تطارد تنظيمات إرهابية، هدفها إحداث القلاقل وإثارة الرعب والتشكيك فى القيادة.
■ ألا ترى قصوراً فى تأمين الجنود بسيناء، خاصة فى عمليات «النقل»؟
- هناك تقصير بكل تأكيد ولابد من مراجعة جميع خطط التأمين مستقبلاً للحفاظ على أرواح الجنود والضباط.
■ بمَ تفسر اعتراف القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين د. محمد البلتاجى ضمنياً بمسؤولية جماعته عن أحداث العنف بسيناء؟
ـ الكل يعلم أن وجود الإخوان فى الحكم كان برضى ودعم أمريكى، وربما ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية يثبت صحة ذلك، وأبسط تعريف للسياسة هو «فن الممكن لتحقيق المصالح والأهداف»، وبالتالى فوجود الإخوان كان بدعم أمريكى بالدرجة الأولى، ومثل هذه التصريحات هى إفصاح واضح عن مدى ارتباط المصالح بين الطرفين، ولكن الوساطة التى تدخل حماس فى المنظومة، وهنا أتذكر أننى حينما كنت محافظاً لشمال سيناء كانت رفح والشيخ زويد من أقل المناطق خطراً، وربما كانتا من أهدأ المناطق، وكانت هذه المنطقة تضم أكثر من 150 ألف فدان من المساحات الزراعية تمثل مصادر للخير، حولتها حماس إلى «ينابيع للشر» وغيرت من هويتها لخدمة أهدافها.
■ إلى مدى ترى التنسيق بين جماعة الإخوان ومن يطلقون على أنفسهم «الجهاديين» فى سيناء؟
ـ أنا دائماً على المستوى الشخصى لا أقلق من الداخل بقدر قلقى مما هو خارجى، لأن المخطط الخارجى تديره قوى كبرى، فمعظم العناصر الإرهابية وصلت إلى سيناء برعاية حمساوية، وأنا أتعجب من أن يكون هذا هو موقف الفلسطينيين من مصر التى ضحت بأكثر من 120 ألف من أبنائها فى سبيل القضية الفلسطينية، فالرعاية الحمساوية لكل ما هو غير قانونى أدت إلى تغيير فى السلوكيات للأفراد أنفسهم، وأصبح الثراء السريع دون البحث عن المصدر هو السمة، وأصبح الارتباط قائماً على «الأنفاق» وتحول هذا الارتباط إلى ارتباط سياسى وعقائدى.
■ وما رأيك فيما قاله السيناتور الأمريكى جون ماكين وزميله ليندساى جراهام، من أن ما شهدته مصر فى 30 يونيو هو «انقلاب عسكرى»؟
ـ قلنا إن هناك مخططا دوليا وكل له دوره، ولكن دعنى أحدثك عن اجتماع مهم عقد فى تل أبيب قبل أيام، وأشارت إليه بعض وسائل الإعلام، ضم مسؤولين أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين وإسرائيليين لبحث الأوضاع الحالية وما تشهده المنطقة بعد سقوط نظام الإخوان فى مصر، واتفق المجتمعون على ضرورة عدم إتمام أى مصالحة بين الأطراف والإبقاء على حالة التأزم، وزيادة المبادرات الدولية واستهلاك وقت القيادة المصرية، وزيادة الضغط على القوات المسلحة لاختبار قدرتها على الحسم، وتكثيف نقل وتخزين السلاح فى المدن المصرية وتعميق الخلاف مع الأقباط وضرب الكنائس.
هذا الاجتماع يكشف عن مدى عدم رضى الغرب عن سقوط نظام الإخوان، وأن ما يحدث فى مصر الآن عكس ما تم التخطيط له.
■ هل ما يحدث الآن هو تنفيذ لمخطط «الحرب الأهلية»؟
ـ الغرب يضع نموذجاً واضحاً أمامه، وهو «النموذج العراقى» بكل ما فيه من تقسيم وفرقة، وربما أشار وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى ذلك قبل توليه حقيبة الخارجية الأمريكية.
■ معنى ذلك أن الإخوان كانوا ينفذون مخططاً دولياً لـ «تفكيك الدولة»؟
ـ بكل تأكيد.. كل قراراتهم وسياساتهم كانت تهدف إلى تفكيك مؤسسات الدولة المصرية وفقاً لمخططات دولية، ومنها القضاء والشرطة، وحتى «تصفية الجيش» نفسه!
حتى أصبح الذين يديرون الحكم فى مصر، وكأنهم يعملون لحساب دولة أخرى، بمعنى أن تقدم مصالح «الجماعة» على مصلحة الوطن.
■ الكل يعلم أن المعارك الدائرة فى سيناء الآن ضد البؤر الإرهابية تتم فى «سرية تامة».. ما تصوراتكم للمدة التى ستستغرقها والنطاق الجغرافى؟
ـ من ضمن استراتيجيات المخططات الخارجية هى «الحرب بالوكالة» أو مواجهة القوات النظامية بأخرى غير نظامية، فبعد أن استوعبت إسرائيل درس 1973، ووجدت أن الحروب النظامية ستكلفها الكثير، بدأت تعمد فى ذلك إلى قوات غير نظامية، أو بمعنى آخر «جرجرة» الجيش إلى المواجهة مع الميليشيات وإرهاقه قدر الإمكان.
■ وكيف نواجه ذلك؟
ـ إغلاق وتدمير الأنفاق أولاً، ثم التعامل من الداخل بتجفيف البؤر الإرهابية الداخلية ومحاصرتها.
■ هل معنى ذلك أن هذه العمليات غير محددة المدة؟
ـ بكل تأكيد لأنك تواجه عدوا غير معلوم، وفى الفكر العسكرى تقوم بإغلاق الأنفاق ثم تبدأ فى تقسيم المناطق إلى شرائح وتتعامل مع كل شريحة على حدة إلى أن تستطيع السيطرة.
■ وهل تعتقد أن معدلات تدمير الأنفاق سيسهم فى خفض العمليات الإرهابية؟
ـ لابد أن تتزايد هذه المعدلات وبسرعة، لأنه فى اعتقادى أن ثورة 30 يونيو أحدثت صدمة ثلاثية الأبعاد أولا للجانب الأمريكى، ثم لإسرائيل ولحماس.. هذه الصدمة جعلتهم يعيدون التفكير مرة أخرى واتخاذ بدائل جديدة للسيطرة على الموقف.
■ بعد عزل مرسى كثر الحديث داخل أروقة الكونجرس عن شروط جديدة للمساعدات الأمريكية العسكرية لمصر والتى تقدر بـ1.3 مليار دولار.. إلى متى ستظل «ورقة المساعدات» أداة للضغط على مصر؟
- «اللى فاهم مايبصش لها».. ولكن يضعها فى الحجم الطبيعى، فهذه المساعدات تعود بالخير على الجانب الآخر كما تعود بجزء علينا.. بمعنى آخر هل كل ما نطلبه يصل إلينا؟ بالطبع لا هو يعطيك ما يسمح به.. وأعتقد أن القوات المسلحة واضعة اعتبارها تماما مسألة قطع المعونة.
■ من الشخصيات العسكرية التى تعاملت معها.. كانت لها «كاريزما» خاصة؟
ـ شخصيات عديدة.. ولكن أكثرها تأثيراً المشير أبو غزالة، فقد كان «فلتة» بكل المقاييس ورجل من الصعب أن يتكرر.. كذلك المشير الجمسى.. والفريق إبراهيم العرابى.. والفريق صلاح حلبى.
■ يقارن الكثيرون بين شخص الزعيم جمال عبد الناصر والفريق أول عبد الفتاح السيسى.. هل ترى أن السيسى هو «ناصر 2013»؟
ـ الفريق أول عبد الفتاح السيسى نموذج للقائد العسكرى المخلص والمحب لوطنه بعيدا عن مناخ السياسة، وقد عمل معى وهو برتبة «مقدم» ووجدت فيه ملكات خاصة من الفكر المرتب والقدرة على تقييم الأمور.
■ هل ترى أنه فى حاجة لمستشارين؟
ـ أى شاغل لموقع حساس وله طبيعة خاصة، لابد أن يكون له طاقم استشارى على درجة عالية، لكى يمكنه اتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب.
■ هل تعتقد أن الرئيس المقبل ذو خلفية عسكرية؟
ـ ليس شرطاً.. فمصر لديها شخصيات رائعة فى كل التخصصات.
■ وهل تعتقد أن الفريق السيسى ربما يترشح للرئاسة؟
ـ لا يمكننى الإجابة عن ذلك، ولكن على أى حال هذا السؤال تغلب عليه «العاطفة» التى تنعكس على رجل الشارع الآن الذى يرى فى «السيسى» نموذجاً للعسكرية المصرية بتاريخها الطويل.
بروفايل : «ابن الباشا» نقيب أركان حرب
ربما كان بوسعه أن يتجه لطريق آخر غير المجال العسكرى، فقد نشأ «على حفظى» فى أسرة مصرية ميسورة بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، ووفرت له كل وسائل الإبداع والتألق مستقبلاً، إلا أنها- فى ذات الوقت- رسخت فيه أسس الرجولة والبسالة وحب الوطن، فوالده هو اللواء «محمد حفظى حسن» باشا، والذى يعد من الرعيل الأول لضباط البوليس، وقد كان نموذجاً عسكرياً فريدا، كذلك أعمامه الذين عمل معظمهم فى السلك العسكرى.
بين هذه العائلة نشأ «على حفظى» محباً لوطنه، مؤمناً بقضاياه ومحارباً من أجله.
بعد تخرجه فى الكلية الحربية، لعب القدر دوراً كبيراً فى حياته. فقد شاء له أن يخدم مع مجموعة كبيرة من أرفع القادة العسكريين منهم اللواء «سليمان مظهر» أحد أبرز العسكريين المصريين، اللواء «أحمد عبد السلام توفيق» مدير المخابرات العامة الأسبق، المشير «محمد عبد الغنى الجمسى» بإدارة المخابرات، الفريق «عبد المنعم خليل» قائد الجيش الثانى الميدانى، الفريق «حسن أبوسعدة»..وغيرهم من القادة العظام.
المقاتل «على حفظى» خدم منذ تخرجه فى كل المستويات داخل القوات المسلحة، بدأ بالمشاة ثم اتجه إلى المخابرات والاستطلاع، ثم أتيحت له فرصة السفر فى بعثة إلى روسيا بعد عدوان 1967، ليحصل على درجة «أركان الحرب»، وكان مازال برتبة نقيب، وهو ما يندر أن يحدث لرجل عسكرى!
عاد إلى مصر ليخدم فى قطاعات الجيش الثانى الميدانى ويتخصص فى الاستطلاع، ويصدر القرار بعد ذلك باختياره رئيساً لأقسام الاستطلاع خلف خطوط العدو حتى حرب 1973.
ارتبط المقاتل «على حفظى» بسيناء إلى حد بعيد منذ أن كان ضابطاً صغيراً، وربما المناصب التى تولاها تشير إلى ذلك، فقد شغل عدة مواقع رئيسية مهمة منها رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة عام 1989، مساعد الملحق العسكرى المصرى بالولايات المتحدة الأمريكية 1981 – 1983، قائد قوات حرس الحدود 1991، مدير إدارة الشرطة العسكرية 1993، مساعد لوزير الدفاع 1995.. ثم أخيراً محافظاً لشمال سيناء.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
Powered by WPeMatico
لا دلائل