كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل جديدة فى واقعة مقتل 38 محبوسا، أثناء محاولة هروب 612 من أنصار الرئيس المعزول، خلال ترحيلهم من مديرية أمن القاهرة إلى منطقة سجون أبو زعبل، تبين أن واقعة الهياج والشغب وقعت داخل منطقة سجون أبو زعبل، وأن القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع فى محاولة للسيطرة على أعمال الشغب داخل السجن، ولم تستخدم فيها الأسلحة الآلية، وأن المتهمين اختطفوا ضابطا داخل إحدى السيارات، مما دفع بالقوات إلى إلقاء قنابل الغاز بشكل مفرط، لمحاولة السيطرة على هياج المتهمين، داخل سيارة الترحيلات، مما أدى إلى مقتل 38 متهما، بينما انتهت مصلحة الطب الشرعى من مناظرة 37 جثة، وأثبتت أن الوفاة نتيجة الاختناق بالغازات، وأعدت تقريرا مبدئيا عن الواقعة، كما انتقل فريق من النيابة العامة، وأجروا معاينة إلى مكان الواقعة، وناظروا جثث الضحايا، وتبين أنها بها سواد بمناطق مختلفة بأنحاء الجسد، نتيجة كثافة الغازات التى أطلقتها قوات الأمن لمحاولة السيطرة على حالة الهياج التى أصابت المساجين.
وقالت مصادر أمنية: إن إطلاق الأمن قنابل الغاز كان بكثافة وحكمة عالية، خاصة أن أعداد النزلاء كانت كبيرة، وأن محاولة الهياج وقعت عقب دخول آخر «لورى» كان يقل المتهمين، وإن عناصر الإخوان أحدثوا هذه الحالة رغم أن 150 ضابطا فقط كانوا يقومون بإجراءات التأمين، عقب صدور قرارات النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، على خلفية الأحداث التى شهدها ميدان رمسيس على مدار اليومين الماضيين، وأسفرت المواجهات عن مقتل 37 من النزلاء، وحررت القوات ضابطا اختطفه أنصار الرئيس المعزول.
وأضافت المصادر: إنه لم يحدث إطلاق رصاص على النزلاء والمحبوسين، وأن الحديث عن وجود سيارات كانت ترابض فى انتظار سيارات الترحيلات قبل دخولها لمنطقة سجون أبوزعبل، وحاولت تهريب المساجين بعد إطلاق الأعيرة النارية على القوات لم يحدث على الإطلاق، وأن المحبوسين لم يتمكنوا من الهروب.
كما انتقل فريق من نيابة جنوب القاهرة، لمناظرة الجثث، داخل مشرحة زينهم بالقاهرة، وحصل على التقارير الطبية الصادرة، التى أفادت بأن القتلى أصيبوا بحالة اختناق شديدة، نتيجة انسداد بالمسالك الهوائية والاختناق نتيجة وجود مواد غربية وأدخنة بشكل مفرط فى الهواء، وتم الحصول على العينات اللازمة لاستكمال عملية التشريح. وتبين من مناظرة الجثث وجود إسوداد بالوجه والجسم نتيجة الاختناق، وتبين عدم وجود آثار إطلاق نار بأجساد القتلى، وبفحص جميع الجثث تبين أنها مصابة باختناق.
وتبين من التحقيقات الأولية أن القتلى المحبوسين- أثناء ترحيلهم داخل سيارات الترحيلات لتنفيذ قرار حبسهم 15 يوما لاتهامهم بالقتل والشروع فيه وحيازة أسلحة نارية والاعتداء على القوات والقيام بأعمال إرهابية خلال أحداث شارع رمسيس- أثاروا الشغب داخل السيارة وحاولوا الهروب، فتوقف الضابط المكلف بترحيلهم إلى السجن لاكتشاف الأمر، وفور فتح باب السيارة قام المحبوسون باختطافه داخل السيارة ومحاولة التفاوض مع باقى القوات على تهريبهم مقابل ترك الضابط، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن ضباط وأفراد الأمن حاولوا التفاوض مع المحبوسين على ترك الضباط إلا أنهم رفضوا وصمموا على موقفهم، ما أدى إلى قيام القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإنهاء الأزمة وتحرير الضابط.
وأضافت التحقيقات: إن وفاة المحبوسين جاءت نتيجة الإصابة بالاختناق من الغاز المسيل للدموع، وتبين من مناظرة الجثث والصفة التشريحية عدم وجود آثار إطلاق رصاص على المحبوسين، وأن القوات تعاملت معهم بالغاز فقط .
وتابعت التحقيقات أن إدارة الترحيلات كانت تقل 612 متهما، فى كل سيارة 45 متهما، بحراسة 150 ضابطا من الشرطة، كانوا فى طريق تسليمهم إلى إدارة سجون أبو زعبل، وانتهت مشرحة زينهم بتشريح جثث القتلى وأخذ عينات من الأحشاء لفحصها لمعرفة سبب الوفاة.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
Powered by WPeMatico
لا دلائل