مصادر داخل «تحالف دعم الشرعية»: خلافات شديدة بين «الوسط» و«الإخوان»

| غير مصنف | 19 أغسطس, 2013

mansor-logo

كشفت مصادر داخل التحالف الوطنى لدعم الشرعية عن وجود خلافات وصفتها بأنها «حادة» داخل التحالف بسبب رغبة عدد من أعضائه فى وقف المظاهرات، واللجوء إلى التهدئة وممارسة ضغوط لإعلان هدنة ووقف العنف، فيما تصر جبهات أخرى على المضى قدماً فى الاحتجاج لحين عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه.

وقالت نيفين ملاك، عضو جبهة الضمير، القيادية بحزب الوسط، إن هناك ضغوطاً داخل الحزب بدأت تطلب وقف استمرار الحشد والتصعيد الذى يكلف مصر المزيد من الدماء والأرواح. وأضافت: «عدد من قيادات أحزاب أخرى داخل التحالف أجروا اتصالات مع الإخوان وأخبروهم بأن إطلاق أسبوع للتصعيد الاحتجاجى تحت اسم (أسبوع الرحيل) نوع من الغباء السياسى فى التعامل مع الأحداث، والحزب أخبر الإخوان بأنه من باب العقل اللجوء إلى حل سياسى ورفض التصعيد الذى يتم بشكل عشوائى ويؤدى إلى إراقة الدماء».

وتابعت أن عدداً من الأحزاب يجد صعوبة فى التواصل مع قيادات الإخوان بشكل دائم لأن أغلبهم مطاردون أمنياً، إلى جانب وجود عناد من قبلهم فى تقبل الأوضاع وعدم التعاطى السياسى مع الأحداث.

وقال محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، التابع لتنظيم الجهاد، إن «الحزب يرفض استمرار التصعيد، ويحاول العمل من داخل التحالف على قبول مبدأ التفاوض». وأضاف: «الحزب وعقلاء تيار الجهاد أجروا اتصالات مع قيادات الإخوان لتوجيه رسالة مهمة بضرورة حقن الدماء قبل بدء فعاليات الجمعة المقبل، وعلى الجميع جيشاً وإسلاميين أن يستجيبوا لصوت العقل والضمير والجلوس على طاولة المفاوضات ولا يسمحوا للأجنبى بأن يضع أنفه فى شؤوننا، دون جدوى».

وقالت مصادر بحزب «النور» السلفى إن الحزب والدعوة السلفية التقيا عدداً من قيادات السلفية والجهاد المؤيدين لـ«مرسى» لإقناعهم بالتهدئة وسماع صوت العقل وعدم الدعوة إلى الحشد، ونجحوا فى التهدئة فى الكثير من المناطق بالقاهرة.

وأضافت أن «النور» يدرس حالياً الدخول فى مفاوضات مباشرة مع الإخوان والضغط عليهم بالقيادات السلفية التى بدأت تؤيد خيار التهدئة، مشيرة إلى أن الجماعة الإسلامية هى التى تشكل أزمة بسبب فقدان السيطرة على الكثير من قياداتها وأبنائها بالمحافظات، الذين كونوا مجموعات شبابية للتصعيد ضد الجيش والشرطة.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً