قيادى بالجماعة الإسلامية: إجراءات ثقة قد تدفعنا لقبول خارطة الطريق

| غير مصنف | 20 أغسطس, 2013

mansor-logo

قال محمد ياسين القيادى فى الجماعة الإسلامية حليف جماعة الإخوان المسلمين، إن إقدام الحكم المؤقت على إجراءات وخطوات لبناء الثقة قد تحل الأزمة، وتدفع التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى لقبول خارطة الطريق التى وضعها الجيش بالاتفاق مع القوى السياسية فى 3 يوليو الماضى.

وكشف ياسين، وهو مسئول العلاقات الخارجية فى الجماعة الإسلامية عن أن هناك رأيين فى التحالف الداعم للمعزول، أحدهما يدعم التسوية السياسية وتجنب مزيد من التصعيد، خصوصاً بعدما ظهر أن الحملة الإعلامية ضد التيار الإسلامى تجد صدى لدى قطاع من الناس، أما الرأى الآخر فيُصر على المضى فى طريق التصعيد إلى النهاية، ويرفض أى اعتراف بالعملية السياسية، ويتمسك بعودة مرسى إلى الحكم.

وأوضح ياسين لـ”الحياة اللندنية” أن اتصالات تلقتها قيادات فى التحالف من وزراء فى الحكومة المؤقتة فضل عدم ذكر أسمائهم، عززت من رأى التيار الأول، خصوصاً أنهم يطرحون مبادئ وأفكاراً عامة قد تُشكل قاعدة للنقاش، قائلا “وأراها قد تُجدى فى الوصول إلى تسوية، لكن للأسف جاء حادث سجن أبو زعبل بمقتل 36 لتُعقد الأمور وتجعل الغلبة لأصحاب الرأى الثانى ولمصلحة الاستمرار فى المواجهة حتى النهاية”.

وأشار إلى أن الوزراء الذين يتصلون بقيادات فى التحالف لهم علاقات شخصية قديمة جيدة مع بعضهم، لكن ليس مؤكداً ما إذا كانوا يتصلون بناء على تكليف رسمى أم بمبادرة شخصية.. هم يطلبون وقف المسيرات والتظاهرات لإيقاف نزيف الدم مقابل وقف حملة الاعتقالات وإطلاق من اعتقلوا على خلفية مشاركتهم فى التظاهرات، لكن يبدو أنهم يعرضون ما لا يملكون حسبما قال.

وأضاف ياسين تلك الأفكار عليها خلافات داخل التحالف وللأسف كل شىء يُطرح يكون محل خلاف هناك ارتباك وتقلب فى المواقف تساهم فيه لدرجة كبيرة تصرفات الحكومة، مشيراً إلى أن الغلبة كانت للتيار المؤيد للتسوية والتهدئة داخل التحالف، وتمكن دعاة هذا الفكر أخيراً من جذب أنصار جدد إليهم لكن بعد حادث أبو زعبل تغيرت مواقف كثيرين قائلا “يبدو أننا سنمضى فى طريق المواجهة ربما لشهور وليس أسابيع… التظاهرات ستستمر ومعها القتل وسقوط الشهداء”.

ولفت إلى أن تحركاً كان ينخرط فيه رئيس نادى القضاة السابق زكريا عبدالعزيز لحل الأزمة تعطل أيضاً بعد حادث سجن أبو زعبل لأن الظروف لم تعد مهيئة، معتبرا أن هناك فرصة للتسوية.

وردا على سؤال عن إمكان قبول التحالف بخريطة الطريق التى أكد السيسى أن لا تراجع عنها، خصوصاً أنه أعطى إشارات إيجابية لأنصار مرسى أول من أمس وأكد لهم أن “مصر تتسع للجميع” أجاب ياسين: “فى تصورى لو أن الفريق السيسى أعطى إشارات إيجابية وبدأ فى خطوات لبناء الثقة سيجد رداً إيجابياً وتفاعلاً من التحالف سيعزز من رأى أنصار تيار التسوية وحينها سيقول معظم الناس إنه مد يده بإجراءات بناء ثقة، وعلينا مبادلة الأمر بشىء إيجابى، وسيكون ذلك انطلاقة لنقاش ربما ينتهى بقبول خريطة الطريق”.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً