العفو الدولية تطالب حكومة مصر باتخاذ تدابير فورية لحماية الأقباط

| غير مصنف | 20 أغسطس, 2013

mansor-logo

طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستى” السلطات المصرية باتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة الأقباط، فى ظل الارتفاع غير المسبوق لأعمال العنف التى تستهدفهم.

وأشارت المنظمة فى بيان على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إلى أنه يجرى استهداف الأقباط، فى عمليات انتقامية لدعمهم الإطاحة بمحمد مرسى، منذ قيام قوات الأمن بفض اعتصامى أنصار جماعة الإخوان فى 14 أغسطس الجارى، وقد قتل العديد من الأقباط وتعرضت العشرات من كنائسهم وأعمالهم ومنازلهم للهجوم.

وقالت حسيبة حاج صحراوى، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقا فى أمنستى: “إنها صدمة التقصير فى أداء الواجب، فلقد فشلت قوات الأمن فى منع هذه الهجمات الطائفية وحماية المسيحيين. إذ كان ينبغى توقع رد الفعل العنيف هذا ضد المسيحيين الأقباط منذ أن تصاعدت أعمال عنف مماثلة عقب عزل مرسى”.

وشددت صحراوى على ضرورة التحقيق فى الهجمات التى استهدفت الأقباط وتقديم المسئولين عنها للعدالة. مؤكدة أن إدانة العنف ليست كافية، فالهجمات المأساوية لم تكن مفاجئة بالنظر إلى اللغة التحريضية والطائفية التى يستخدمها بعض أنصار جماعة الأخوان واتخاذهم المسيحيين ككبش فداء.

ودعت نائبة مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط إلى ضرورة اتخاذ تدابير فورية لضمان سلامة المواطنين الأقباط قائلة ” أنه فى ظل الأزمة السياسية الحالية فإن كلا من السلطات المصرية وقيادة الإخوان المسلمين فشلا بشكل مخزى لمنع وقف الهجمات على المسيحيين “.

ورصد بيان العفو الدولية الهجمات العنيفة التى استهدفت الكنائس والمؤسسات المسيحية يوم الأربعاء الماضى، مشيرا إلى أن الوضع يبدو أكثر ألما فى محافظة المنيا، حيث نقلت عن السكان المحليين ومسئول شرطة قولهم، إن المسيحيين كانوا تحت حصار التصاعد المثير للعنف الطائفى، خاصة فى ظل غياب الحماية الأمنية.

وتقول المنظمة إنه تم توثيق 20 هجمة على كنائس فى المنيا، وتسجيل المزيد من الهجمات فى الإسكندرية وأسيوط وبنى سويف والفيوم والجيزة وشمال سيناء والسويس، وقال نشطاء، إنه فى بعض الحالات تم تدنيس الأضرحة التى تعتبر مقدسة للمسيحيين.

وتضيف أمنستى أنه فى واحدة من الحوادث التى وثقتها، تم قتل رجل قبطى وإصابة ثلاثة آخرين عندما هاجمت مسيرة مؤيدة لمرسى مجموعة من المسيحيين فى منطقة عزبة النخل يوم 15 أغسطس، كما تم إشعال النيران فى عدد من محال وسيارات الأقباط.

وتحدثت تفصيلا عن الشعارات المعادية للمسيحيين التى كانت ترددها مسيرة أنصار مرسى فى منطقة عزبة النخل، ونقلت عن بعض الأهالى قولهم، إن المتظاهرين كانوا يحملون قضبان معدنية ويلوحون بأعلام تنظيم القاعدة. كما أن بعضهم كانوا مسلحون يطلقون النار العشوائى فى الهواء وعلى العمارات، رافعين صورة البابا شنودة الثالث وموجهين عبارات مسيئة له.

وقامت المسيرة بالاعتداء على الأقباط الذين سارعوا لإغلاق محالهم وتأمين الكنيسة التى توجد فى المنطقة، مما أسفر عن سقوط فوزى لوقا قتيلا وإصابة ثلاث آخرين بأعيرة نارية. ويشير البيان أنه خلال زيارة باحثى منظمة العفو الدولية للمنطقة يوم 18 أغسطس، فإنهم فحصوا ثقوب الرصاص على المبانى وفى الشوارع حيث قتل لوقا. ويشير إلى آثار الحرق وغيرها من الأضرار التى لحقت بعدد من المحال والسيارات التى يمتلكها أقباط.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً